سباق العلم والتكنولوجيا
تقنيات التخفي في الطائرات والمسيّرات الحديثة: سباق العلم والتكنولوجيا
في ظل التقدم المتسارع في تقنيات الرصد والاستشعار، أصبح التخفي الجوي خيارًا استراتيجيًا لا غنى عنه للدول الكبرى في سعيها لتحقيق التفوق العسكري والتكنولوجي. وقد أدى هذا الواقع إلى سباق عالمي نحو تطوير تقنيات التخفي في الطائرات الحربية والمسيّرات، باعتبارها إحدى الأدوات الحاسمة في ميدان القتال الحديث، حيث تتيح تنفيذ المهام بدقة وفاعلية مع تقليل فرص الاكتشاف إلى أدنى حد ممكن.
تعتمد تقنيات التخفي على تقليص البصمات الرادارية والحرارية والبصرية والصوتية للطائرات والمسيّرات، وذلك من خلال الدمج بين التصميم الهندسي الذكي، واستخدام مواد متقدمة، وتطبيق أنظمة إلكترونية متطورة، بما يعزز من قدرة هذه الوسائل الجوية على تفادي الكشف والتعقب من قبل منظومات الدفاع الجوي المعادية.
أبرز تقنيات التخفي:
1. التصميم الهندسي (الشبحية):
تتبنى الطائرات الشبحية مثل F-35 وB-2 Spirit تصاميم بزوايا حادة وسطوح مائلة تقلل من انعكاس موجات الرادار إلى مصدرها، مما يضعف قدرتها على الظهور على شاشات الرادار.
2. الطلاء الماص للموجات (RAM):
يتم استخدام مواد طلاء تحتوي على جزيئات تمتص الطاقة الكهرومغناطيسية، مما يقلل من الإشارات المرتدة ويعزز قدرة الطائرة على التخفي عن أجهزة الاستشعار.
3. تقليل البصمة الحرارية:
تعتمد هذه التقنية على تبريد عوادم الطائرات والتحكم في درجات حرارة المحركات، أو اعتماد تصاميم تقلل من انبعاث الحرارة، الأمر الذي يعقّد عمل الصواريخ الموجهة بالأشعة تحت الحمراء وأجهزة التتبع الحراري.
4. تقليل البصمة الصوتية:
تصمم المحركات وأنظمة الدفع لتقليل الضجيج الناتج عنها، مما يمنح الطائرة أو المسيّرة القدرة على التحليق بهدوء داخل الأجواء المعادية دون إثارة الانتباه.
5. أنظمة الإعاقة الإلكترونية والتشويش:
تُزوّد بعض المسيّرات والطائرات بأنظمة إلكترونية قادرة على إرسال إشارات زائفة أو تشويش على الرادارات المعادية، الأمر الذي يصعّب من عملية تتبعها أو تحديد موقعها بدقة.
وإذا ما ربطنا الذكاء الاصطناعي وتقنيات التخفي فقد دخل الذكاء الاصطناعي بقوة في عالم التخفي، خاصة في المسيّرات، حيث أصبحت قادرة على اتخاذ قرارات ذاتية وتعديل مسارها تلقائيًا لتفادي أنظمة الدفاع، ما يزيد من فاعليتها في تنفيذ المهام المعقدة.
وباستشراف آفاق المستقبل تتجه الأبحاث نحو تطوير ما يعرف بالـ"ميتامواد"، وهي مواد هندسية مصممة لامتصاص أو تشتيت الإشارات الرادارية والبصرية بشكل أكثر فعالية. كما يجري العمل على تقنيات التخفي البصري أو "العباءة غير المرئية"، والتي لا تزال في مراحلها التجريبية. وتسهم تقنيات الطباعة ثلاثية الأبعاد بدورها في بناء هياكل طائرات أخف وزنًا وأكثر كفاءة في أداء المهام الشبحية.
وفي الختام فلم تعد تقنيات التخفي ترفًا تكنولوجيًا، بل أصبحت ضرورة حتمية في عصر تتسارع فيه قدرات الاستطلاع والاستهداف. ومن يمتلك ناصية هذا التطور، يملك الأفضلية في سماء المعارك القادمة. وبينما تتسابق الدول لتطوير تقنيات الكشف، يظل الابتكار في مجال التخفي هو الحصن الأول للطائرات والمسيّرات الحديثة.
السفارة الأردنية في بغداد تخصص أرقامًا للطوارئ .. تفاصيل
مهرجان جرش يعلن تفاصيل دورته 39 في مؤتمر صحفي الإثنين المقبل
إيران تلوّح بإغلاق مضيق هرمز ردًا على التصعيد الإسرائيلي
وزير الدفاع الباكستاني يدعو لوحدة إسلامية شاملة ضد العدوان الإسرائيلي
إصابة سبعة جنود إسرائيليين بهجوم صاروخي إيراني
البوتاس : توقيع عقد توريد جديد مع IPL الهندية
الأراضي والمساحة: إعداد خطة تحسينية لمديريات ومكاتب التسجيل
الملكية تسير رحلات إضافية لمن تعذر سفرهم بسبب بعد إغلاق الأجواء
إدارة الأزمات للأردنيين: لا تصعدوا إلى الاسطح
إيران تكشف وثائق سرية وتتوعد إسرائيل بعقاب صارم
الإعلام العبري: 150 هدفًا إيرانيًا قُصِف خلال 24 ساعة وغزة أصبحت جبهة ثانوية
الصفدي والبوسعيدي يدينان العدوان الإسرائيلي على إيران
للأردنيين .. تحذيرات هامة من الأمن العام
التربية تدعو معلمين لحضور الاختبار التنافسي الالكتروني
تنفيذ قرار زيادة الحد الأدنى لأجور المتقاعدين العسكريين
الملك والملكة يصلان إلى الملعب لمؤازرة النشامى
موعد مباراة الأردن أمام العراق والقنوات الناقلة
التربية تفصل سبعة موظفين لتغيبهم المتكرر .. أسماء
الملكة للملك: كيف لا أستند إلى قلبك ووطن بأكمله يستند إليك
ماذا يشغل الأردنيين على مواقع التواصل اليوم
الملكة رانيا تشارك صورة عائلية احتفالاً بالعيد
عيسى تحت الأنقاض وبيان رسمي من عشيرة الطعمات بإربد
لجنة الشباب والرياضة بالأعيان تبارك إنجاز النشامى
للعام الثاني .. بعثة الحج الأردنيّة تحصد جائزة لبيّتُم الفضيّة
وزير الأوقاف يوضح واقعة: خذ تكسي وروح