صحيفة السوسنة الأردنية

السوسنة - اتشحت مدينة طمرة، في منطقة الجليل شمالي البلاد (20 كم عن حيفا)، بالسواد، صباح اليوم الأحد، وأعلنت بلديتها الحداد الرسمي، عقب مقتل أربع نساء من عائلة واحدة، بينهن أم وابنتاها، جراء سقوط صاروخ أطلق من إيران خلال الرشقة الصاروخية الواسعة التي استهدفت إسرائيل، مساء السبت.

وأسفر القصف عن مقتل منار قاسم أبو الهيجاء خطيب (40 عامًا)، وابنتيها شذى (20 عامًا) وحلا (13 عامًا)، بالإضافة إلى قريبتهن منار فخري ذياب خطيب (40 عامًا)، وذلك بعد إصابة مباشرة لمنزلهن المكوَّن من طابقين في المدينة.
وأعلنت بلدية طمرة الحداد، وناشدت السكان الالتزام الصارم بتعليمات الجبهة الداخلية، والدخول إلى الأماكن المحمية فور سماع صفارات الإنذار. كما دعت الأهالي إلى عدم التجمهر في مواقع الاستهداف، لإتاحة المجال أمام طواقم الإنقاذ والطوارئ لأداء مهامها.

وقال رئيس البلدية، موسى أبو رومي، في بيان نُشر صباح اليوم: “أعزي نفسي أولًا، وأعزي إخواني وأصدقائي، المحامي رجا وإيهاب، وأهل بلدنا ومجتمعنا عامة بهذا المصاب الجلل، الذي راح ضحيته أخوات وبنات لنا، نحتسبهن عند الله شهيدات”.

وأضاف أن الهجوم أدى أيضًا إلى إصابة أكثر من 40 شخصًا بجروح متفاوتة، بينهم حالات هلع، إلى جانب أضرار جسيمة لحقت بالمنازل والممتلكات.

وبحسب المعلومات الطبية، وصل 13 مصابًا إلى مستشفى “رمبام” في حيفا، بينهم حالات متوسطة وطفيفة، إضافة إلى 8 مصابين آخرين نُقلوا إلى مستشفى “بني تسيون”، فيما استقبل المركز الطبي للجليل في نهاريا عددًا من الحالات الأخرى.

وأفادت “نجمة داود الحمراء” أن طواقمها أقرت وفاة ثلاث نساء في المكان، وقدمت الإسعافات الأولية لعشرات المصابين.

في مدينة سخنين المجاورة، أُصيب خمسة أشخاص، بينهم رجل وامرأة وثلاثة أطفال، بعد سقوط شظايا صاروخية على مركبتهم، وقد وُصفت حالتهم بالطفيفة.

وشهدت مناطق شمالية واسعة من البلاد، منها حيفا وصفد والجليل، صافرات إنذار ودوي انفجارات ناتجة عن اعتراضات أو سقوط صواريخ، في أعقاب هجوم صاروخي واسع نفذته إيران فجر الأحد، ردًا على العملية العسكرية الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت منشآت نووية وعسكرية في طهران ومدن إيرانية أخرى.

ووصف سكان محليون ما جرى في طمرة بأنه أصعب ليلة تشهدها المدينة منذ عقود.

وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات لإسرائيليين يعربون عن سعادتهم بسقوط صواريخ إيرانية على مناطق عربية. ولطالما عبّر بعض فلسطينيي 48 عن سخطهم لعدم تصدي نظام القبة الحديدية لصواريخ سقطت في قرى أو بلدات عربية.