سوق رصيع الزيتون في إربد .. فرصة موسمية للعمل

mainThumb

07-11-2025 05:39 PM

السوسنة - ينشط السوق الموسمي لبيع ثمار الزيتون في قلب مدينة إربد، وسط أجواء تعبق برائحة الزيتون الفوّاحة، ليجسد مشهدًا تراثيًا واقتصاديًا يعكس رمزية موسم القطاف في وجدان الأهالي.

ويقع السوق في ساحة مجمع سفريات الأغوار القديم، حيث تعرض البسطات أنواعًا متعددة من الزيتون المخصص للتخليل، المعروف شعبيًا بـ"الرصيع"، من الزيتون البعلي والمروي، الأخضر والأسود، بأحجام وأسعار متفاوتة، لتأمين "المونة" السنوية للأسر.

ويُعد السوق مصدر رزق موسمي للعديد من الشباب وكبار السن، الذين يبيعون ثمار الزيتون مباشرة للمستهلكين، سواء من إنتاج مزارعهم أو عبر التعاقد مع مزارعين آخرين.

ويقول نضال بني هاني، الذي يزاول بيع الزيتون منذ أكثر من 30 عامًا، إن الموسم يوفر له ولأسرته دخلًا جيدًا، فيما يفتخر الشاب حسن محاميد بأن عمله في هذا القطاع متوارث عن والده وجده، ويؤكد أن السوق يمثل فرصة لتسويق المنتج المحلي.

ويحمل السوق طابعًا اجتماعيًا، إذ ترتاده الأسر لشراء الزيتون وتبادل وصفات التخليل، كما توضح أم محمد، التي تحرص سنويًا على شراء كميات متنوعة من الزيتون الأخضر والأسود لتأمين مونة منزلها ومنازل أبنائها.

ويشير أبو علي إلى أن السوق لا يقتصر على البيع، بل يوفر أدوات مثل آلة "الدراسة" التي تسهّل عملية تجهيز الزيتون، ما يعزز من الطابع التراثي للموسم.

من جانبه، أكد مدير زراعة إربد، الدكتور عبد الحافظ أبو عرابي، أن موسم الزيتون يشكل ركيزة أساسية في الاقتصاد الريفي، ويوفر آلاف فرص العمل، مشيرًا إلى أن المحافظة تضم نحو 5.6 مليون شجرة زيتون، تنتشر على مساحة تتجاوز 220 ألف دونم، ما يعادل 20% من إجمالي المساحة المزروعة بالزيتون في المملكة.

وشدد على أن الزيتون في الأردن ليس مجرد محصول اقتصادي، بل موروث وطني يعكس العلاقة العميقة بين الإنسان والأرض.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد