ترمب يسمح للصين بشراء النفط الإيراني مجددًا

mainThumb

24-06-2025 05:06 PM

وكالات - السوسنة

في تطور مفاجئ حمل مؤشرات قوية على بداية خفض التصعيد في الشرق الأوسط، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الثلاثاء، أن بإمكان الصين استئناف شراء النفط الإيراني، في خطوة أثارت صدمة في أسواق الطاقة وأدت إلى تراجع حاد وفوري في أسعار النفط العالمية.

وجاء تصريح ترمب عبر منشور مقتضب على منصاته للتواصل الاجتماعي قال فيه: "بإمكان الصين الآن مواصلة شراء النفط الإيراني"، مضيفًا بلهجة شخصية ملفتة: "آمل أن يشتروا الكثير من الولايات المتحدة أيضاً. لقد كان شرفًا عظيمًا لي أن أحقق هذا!".

هذا الإعلان الذي فُسر على نطاق واسع بأنه تخفيف للعقوبات المفروضة على طهران، أو على الأقل ضوء أخضر مؤقت لإحدى أكبر الدول المستوردة للنفط في العالم، تسبب مباشرة في تعميق خسائر أسعار النفط. فقد هوى سعر مزيج برنت القياسي بأكثر من 4.3% ليصل إلى 68 دولارًا للبرميل، فيما تراجع خام غرب تكساس الوسيط بنحو 4.9% مسجلًا 65.14 دولارًا.

القرار الأميركي أتى بعد 48 ساعة فقط من تصعيد عسكري غير مسبوق شهد ضربات أميركية وإسرائيلية على أهداف داخل إيران، وردًّا إيرانيًا استهدف قاعدة أميركية في قطر، ما جعل تصريح ترمب بمثابة انفراجة سياسية في لحظة بالغة التوتر.

ويرى مراقبون أن هذه الخطوة قد تمثل بوابة خلفية لعودة التفاهمات مع طهران، أو على الأقل بادرة لاحتواء التصعيد عبر رسائل غير مباشرة، في وقت تتجه فيه الأنظار إلى أي مؤشرات تهدئة يمكن أن تعيد الاستقرار للأسواق العالمية، خاصة في ظل استمرار المخاوف من تعطل الإمدادات في مضيق هرمز، الشريان الحيوي للطاقة العالمية.

التحرك الأميركي، وإن جاء مفاجئًا، يعكس رغبة ملحّة لدى واشنطن في تهدئة المشهد الإقليمي، ويؤكد في ذات الوقت أن الاقتصاد العالمي، وخاصة سوق الطاقة، لا يحتمل مزيدًا من التصعيد في واحدة من أكثر المناطق اضطرابًا في العالم .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد