تقرير قبرصي: تصاعد شراء الإسرائيليين للأراضي والمنازل يثير القلق في قبرص

mainThumb

26-06-2025 01:42 AM

وكالات - السوسنة

كشفت صحيفة "بوليتس" القبرصية في تقرير موسّع عن تصاعد وتيرة شراء الإسرائيليين للأراضي والمنازل في قبرص، خاصة بعد اندلاع المواجهات الأخيرة بين إسرائيل وإيران، مما أثار جدلاً واسعًا داخل الأوساط السياسية والشعبية في الجزيرة.

التقرير الذي حمل عنوان "كأنها أرض موعودة أخرى… لماذا يشتري اليهود الأراضي في قبرص؟"، أشار إلى أن عدد الإسرائيليين المقيمين في الجزيرة بلغ نحو 15 ألف شخص، وسط نشاط متزايد لحركة "حباد" اليهودية، التي وصفها التقرير بأنها تمتلك بنية تحتية كاملة تشمل ستة منازل، كنيسًا، روضة أطفال، مغطسًا يهوديًا، مركزًا للكشروت، مقبرة، ومرافق صيفية.

ووفقًا للصحيفة، فإن هذا الحضور المتزايد يشبه ملامح تأسيس "مدينة" إسرائيلية على الأرض القبرصية، موضحة أن الجزيرة كانت بمثابة "حديقة خلفية" للإسرائيليين إبان جائحة كوفيد-19.

في السياق ذاته، عبّر ستيفانوس ستيفانو، الأمين العام لحزب "أكيل" اليساري، عن قلقه خلال مؤتمر عام للحزب، قائلًا: "بلدنا يُنتزع منا… إسرائيل تحتلنا". وأضاف أن ما يجري من شراء غير مراقب لعقارات في مواقع استراتيجية، يشكّل تهديدًا للأمن القومي القبرصي.

وتابع ستيفانو محذّرًا: "نشهد إنشاء غيتوهات عبر بناء مدارس صهيونية ومعابد دينية، مع سيطرة منظمة على المراكز الاقتصادية والمناطق الحساسة من الجزيرة".

ونشر الحزب في بياناته ومنشوراته الرسمية عبارات لافتة من قبيل: "إسرائيل الجديدة… الدولة الجديدة التي احتلتها إسرائيل"، في إشارة إلى قلق متنامٍ من فقدان السيادة القبرصية على بعض المناطق بسبب التوسع العقاري الإسرائيلي.

ويأتي هذا التوسع في وقت يشهد فيه الصراع في المنطقة توترات متزايدة، ويثير تساؤلات حول أهداف هذا التمدد العقاري والسياسي في جزيرة استراتيجية كقبرص، وسط صمت نسبي من الحكومة القبرصية .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد