قلق أردني متصاعد من أحداث السويداء السورية

mainThumb

18-07-2025 05:38 PM

السوسنة - عكست تطورات الأحداث في محافظة السويداء السورية انعكاسات واضحة داخل الأردن، وسط تزايد القلق الرسمي والشعبي من تداعياتها المحتملة، خاصة مع اقترابها جغرافيًا من الحدود الأردنية الشمالية.

في ساعات قليلة مساء الخميس، ظهرت استجابات أردنية داخلية لافتة، كان أبرزها بيان صادر عن عشائر "أهل الجبل في الأردن" التي تقطن شمال وشرق المملكة، وتربطها علاقات اجتماعية وثيقة بالعشائر السورية البدوية، خصوصًا في محافظة السويداء.

البيان، الذي صدر باسم عشائر الشرفات، والمساعيد، والعظامات، والزبيد، إضافة إلى عشائر الغياث من شمر، أدان ما وصفه بجرائم إبادة جماعية وتهجير قسري تستهدف العشائر البدوية في السويداء، محملًا مجموعات طائفية مسلحة مسؤولية هذه الانتهاكات، ومطالبًا الحكومة الأردنية والمجتمع الدولي بالتحرك العاجل لوقفها والتحقيق في ملابساتها ومحاسبة مرتكبيها.

وشدد الموقعون على تضامنهم الكامل مع “أهل جبل العرب”، معتبرين ما يجري تهديدًا مباشرًا للسلم الأهلي في الجنوب السوري والمنطقة ككل. وتزامن البيان مع تداول واسع عبر منصات أردنية لعشرات الفيديوهات التي توثق انتهاكات اتُهم فيها مسلحون دروز بعد انسحاب قوات النظام السوري من السويداء.

كما شهدت إحدى البلدات شمال الأردن وقفة تضامنية من قبل أردنيين من طائفة الدروز دعمًا لمواطنيهم في السويداء، في مشهد يُظهر أن التناقضات الداخلية في سوريا بدأت تجد انعكاسات ملموسة داخل الأردن، ما دفع السلطات لاتخاذ أعلى درجات الحيطة، وتعزيز الأمن في المناطق التي يقطنها أردنيون دروز والتواصل مع رموزهم الاجتماعية.

وفي السياق ذاته، رفعت السلطات الأردنية من مستوى الحماية الأمنية في مناطق الحدود الشمالية مع سوريا تحسبًا لأي تطور ميداني مفاجئ أو تسلل قد يؤدي إلى انفلات أمني.

ومساء الخميس، زاد الخطاب الرسمي الأردني من حدة اتهام إسرائيل بمحاولة تفكيك سوريا وبث الفتنة بين مكوناتها، وهو ما عبر عنه مندوب الأردن في جلسة لمجلس الأمن الدولي، مؤكداً رفض بلاده لأي مشاريع تقسيمية تستهدف وحدة سوريا وشعبها.

 

إقرأ أيضًا:



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد