صحة غزة: الهدنة الإسرائيلية بلا معنى ما لم تنقذ الأرواح

mainThumb
غزة

27-07-2025 04:05 PM

السوسنة - قالت وزارة الصحة في قطاع غزة إن ما يسمى بـ"الهدنة الإنسانية" التي أعلنتها إسرائيل لا تمثل شيئاً حقيقياً على الأرض ما لم تتحول إلى فرصة فعلية لإنقاذ الأرواح، في ظل استمرار معاناة المدنيين من الجرحى والأطفال الجائعين.

وأوضح المدير العام للوزارة، د. منير البرش، في بيان رسمي نُشر عبر قناة الوزارة على "تلغرام"، أن "الجرحى يستغيثون، والأطفال يتضورون جوعاً، والأمهات ينهارن على ما تبقى من الحياة، في وقت يخنق فيه الصمت الدولي أي فرصة للنجاة".

وطالب البرش بالإجلاء الطبي العاجل للحالات الحرجة، وخاصة مصابي الدماغ والعمود الفقري، والذين تتطلب عملياتهم تقنيات طبية غير متوفرة داخل القطاع، إضافة إلى المرضى المهددين بالموت ما لم يتلقوا العلاج خارج غزة. كما دعا إلى إدخال فوري للمستلزمات الطبية والغذائية، لا سيما الحليب العلاجي للأطفال والمكملات الغذائية عالية البروتين والسعرات.

وأكد البرش أن "كل تأخير يُقاس بجنازة جديدة، وكل صمت يعني طفلاً آخر يموت في حضن أمه بلا دواء ولا حليب".

يأتي ذلك في وقت بدأ فيه، صباح الأحد، سريان ما وصفه الجيش الإسرائيلي بـ"تعليق تكتيكي محلي للعمليات العسكرية" في مناطق محددة من القطاع، يشمل دير البلح والمواصي ومدينة غزة، وذلك بهدف السماح بمرور المساعدات الإنسانية، بحسب الرواية الإسرائيلية.

وكانت القناة 12 العبرية قد كشفت، مساء السبت، عن قرار حكومي إسرائيلي بإقرار هدنة إنسانية محدودة، بعد اجتماع ضم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وعدداً من كبار المسؤولين الأمنيين.

في المقابل، يؤكد مسؤولون فلسطينيون ومراقبون أن هذه الهدنة "هشة ومضللة"، ولا تغير من الواقع المأساوي في غزة، التي تواجه منذ أشهر إبادة جماعية ومجاعة خانقة أسفرت عن استشهاد أكثر من 204 آلاف شخص بين قتيل وجريح، بالإضافة إلى آلاف المفقودين ومئات آلاف النازحين.

ويشار إلى أن إسرائيل ما تزال تغلق منذ 2 مارس/آذار 2025 جميع المعابر المؤدية إلى القطاع، وتمنع إدخال المساعدات الغذائية والطبية، ما ساهم في تفشي المجاعة وسوء الأوضاع الإنسانية على نطاق غير مسبوق.

اقرأ أيضاً:



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد