غزة هاشم وقدس الوصاية ستبقى تتصدر الدبلوماسية الأردنية

mainThumb

27-07-2025 08:24 AM

ارتبط الدور والجهد الاردني تتقدمه الدبلوماسية والتوجيهات الملكية السامية بتاريخ كبير من التضحيات تجاه فلسطين المحتلة بما فيها قدس الوصاية وغزة هاشم، ولطالما كانت القضية الفلسطينية وستبقى ركيزة الجهود الهاشمية لدعمها ومساندة أهلها لنيل حقوقهم التاريخية والشرعية والقانونية بإنتهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، فعلى الصعيد الدبلوماسي وعبر تاريخ هاشمي يمتد للثورة العربية الكبرى ، حيث مراسلات الشريف الحسين مع ممثل بريطانيا مكماهون، التي أكد فيها الشريف الحسين على عدم التنازل عن أي شبر من فلسطين المحتلة، وعلى نهجه الهاشمي الأصيل الراسخ كانت مواقف الاجداد والاباء من بني هاشم الاخيار في رفضهم لوعد بلفور وسياسة الانتداب وكافة ممارسات واعتداءات الصهيونية ومخططاتها التي تهدد الأمة كلها ، وها هو اليوم موقف جلالة الملك عبد الله الثاني وولي عهده الامين الامير الحسين بن عبد الله الثاني حفظهما الله وكافة أبناء الاسرة الهاشمية والاردنية الواحدة معروفة للقاصي والداني في الوقوف المستمر وبكل عزيمة الى جانب الاشقاء في فلسطين المحتلة .

ان العلاقة التاريخية السياسية والاقتصادية والاجتماعية الاردنية وثيقة ولها جذورها مع غزة هاشم تماماً كما هو الحال مع فلسطين المحتلة، فعلى مدى عقود كانت الاتفاقيات والتفاهمات الاقتصادية والتجارية والتعليمية والصحية تربط الاردن بفلسطين ومدنها، وقد تعمق اليوم الاسناد الاردني وبكثافة بعد أحداث السابع من اكتوبر والعدوان الاسرائيلي على غزة، متمثلاً في الجهود الانسانية والاغاثية والدبلوماسية وبصورة تبعث على الفخر تتقدم الجميع إخلاصاً وتحقيقاً لاهداف استراتيجية تتمثل في كسر للحصار والتجويع الاسرائيلي لاهلنا في غزة ، الى جانب ما يمكن تسميته بكسر الدبلوماسية الاردنية للحصار الدبلوماسي والتشويش الاعلامي الاسرائيلي ومحاولة الالة الصهيونية تضليل الرأي العام الغربي، فمشاهد القوافل الانسانية الاغاثية الاردنية البرية والجوية تؤكد للجميع بأن غزة هاشم سنبقى نتقاسم معها الرغيف وعلبة الدواء، وما يجري من حراك شعبي ورسمي عالمي متذمر من اسرائيل ووحشيتها، كان وما زال للدبلوماسية الاردنية دور بارز فيه توعية العالم أفراداً وقيادات ومؤسسات بمدى الظلم والقهر والعدوان الواقع على أهلنا ، ويدعم هذه الدبلوماسية النشطة مكانة قيادتنا الحكيمة في المحافل الدولية والثقة التي تحظى بها لمصداقيتها عند اصحاب القرار السياسي العالمي، ومن المعلوم أن الجندي الاردني الذي قاتل بالامس على اسوار القدس وعطر دمه الشريف كل زاوية في بلدتها القديمة ، ورث عنه وبكل وفاء راية العزيمة والتضحية الجندي والضابط الطبيب والممرض في مستشفيات غزة الميدانية .

ان اللجنة الملكية لشؤون القدس وفي اطار ما يجري من تصاعد الانتهاكات الاسرائيلية وعدوانها الوحشي على غزة التي تتعرض وعلى مدار سنوات للتجويع والابادة والابرتهايد، تؤكد أن الاردن شعباً وقيادة هاشمية صاحبة الوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس سيبقى يناضل سياسياً ودبلوماسياً واغاثياً حتى ينتهي العدوان والحصار والاحتلال، وتبين اللجنة أن ممارسات اسرائيل في حصار غزة وقتل وتشريد أهلها وقيامها بخطوات استيطانية وفرض قوانين ابرتهايد لضم الضفة الغربية لن تزيد العالم الا القناعة الخالصة بأننا أمام سلطة استيطان واحتلال لا تسعى للسلام والأمن ولا تؤمن الا بشريعة الغاب الظالمة ، لذا على العالم ومؤسساته الشرعية محاسبة سلطة الاحتلال ومعاقبتها ليسود السلام المنشود.

وسيبقى الاردن شعبا وقيادة هاشمية على عهد الوفاء لفلسطين وأهلها مهما كان الثمن وبلغت التضحيات .


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد