الأردن يقود جهدًا نوعيًا ومؤثرًا تجاه الفلسطينيين وإغاثة غزَّة
وكالات - السوسنة
وضع جلالة الملك عبد الله الثَّاني الأردنيين بمسار الأحداث ودور الأردن الكبير في الوقوف مع أبناء قطاع غزَّة وإغاثتهم ووقف الإبادة والتجويع ضدَّهم، والدبلوماسية الأردنية في تغيير توجهات دول عالمية والإقرار بحق الفلسطينيين بدولة مستقلة يحصلون بها على حقوقهم، وأنَّ نُصرة غزَّة وفلسطين لا تكون فقط بالعواطف بل بتماسك وقوة الأردن وإدامة الحياة فيه.
وروى مشاركون، في حوار مع جلالة الملك في قصر الحسينية ، تفاصيل مهمة حول كل القضايا التي تبدأ من الداخل الأردني وتمتد إلى فلسطين وقطاع غزَّة وسوريا والعالم، مؤكدين أنَّ الرأي العام الأردني يجب أن يعلم حقيقة الدور الأردني الكبير الذي يقوم به على مستوى الحرب في غزَّة وحشد التأييد لحل الدولتين وتماسك الأردن في كل المستويات.
وقال نقيب الصحافيين الأردنيين، الزميل طارق المومني، لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، بعد حضوره لقاء الملك، إنه لقاء إيجابي، تحدث خلاله جلالة الملك عن الجهود الأردنية التي قام بها منذ بدء العدوان على غزة، وحجم التغيير الذي أحدثته الدبلوماسية الأردنية في المجتمع الدولي، إذ بدأت بعض الدول تتحدث عن ضرورة الاعتراف بدولة فلسطينية، وتحقيق الاستقرار في المنطقة، وإنهاء الحرب، وما خلفته من كارثة إنسانية.
وأضاف أنَّ اللقاء كان صريحًا كما تعودنا من حديث جلالته في التعبير عن حجم الغضب جراء ما يحدث في غزة، والجهود الإغاثية للحد من الكارثة الإنسانية التي أصبح الأردن بوابة لتلك الجهود من مختلف دول العالم.
ولفت إلى أنَّ من أهمّ ما ورد في حديث الملك هو التركيز على قوة الجبهة الداخلية وتماسكها وضرورة الانتباه إلى القضايا الوطنية وتعزيز الاقتصاد، لتحسين مستوى معيشة الأردنيين، ذلك أنه كلما كان الأردن قويًا كان ذلك في مصلحة فلسطين وغزة والأشقاء، وأن تسير الحياة دون تعطيل لا يتناقض مع مشاعر الغضب والحزن على ما يحدث في غزة وفلسطين المحتلة.
الكاتب والمحلل السياسي، باتر وردم، قال لـ"بترا"، إن جلالة الملك وضع الحاضرين والأردنيين في صورة تفاصيل الجهود الدبلوماسية الأردنية في الأشهر الأخيرة، والتي تهدف إلى تحقيق اختراقات في مواقف الدول المؤثرة في السياسية العالمية وخاصة في أوروبا تجاه العدوان الإسرائيلي على غزة والهجمة الاستيطانية في الضفة الغربية وضرورة التوصل إلى حل جذري للصراع في المنطقة عن طريق الاستمرار في حل الدولتين.
وأكد أن جلالته بين أن الأردن هو الأكثر سعيا لحشد الدعم الدولي تجاه جهود الإغاثة الإنسانية المشتركة لضمان توزيع عادل وكاف للمساعدات الإنسانية إلى سكان غزة سواء عن طريق الإنزالات الجوية التي تمثل الخطوة الأولى أو دخول الشاحنات بعدد كاف عبر المعابر البرية.
وأشار إلى أنَّ جلالته أكد أن الأيام المقبلة سوف تشهد المزيد من جهود الإنزالات الجوية مع الدول الأوروبية الشريكة والعمل على تأمين دخول كميات أكبر من المساعدات المحمية عبر المعابر البرية.
ولفت إلى أنَّ الملك أكد أهمية التغيرات الملموسة في المواقف الأوروبية تجاه الدعوة إلى دعم إعلان الدولة الفلسطينية المضي قدما في حل الدولتين رغما عن تجاوز إسرائيل لكافة المواثيق الدولية في الاستمرار بعمليات الاستيطان في الضفة واقتحامات المقدسات الإسلامية والمسيحية، وهذه الجهود من المتوقع أن تتكلل بإعلانات مهمة في شهر أيلول المقبل من على منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وبين أنَّه على الصعيد الداخلي، أكد جلالته بكل وضوح أن الأردن هو الأقرب إلى فلسطين وجدانيا وسياسيا وهو الأكثر تأثرا بكل الظروف الصعبة في غزة والضفة الغربية، وهذا واقع لن يتغير وسيزداد قوة وعمقا، ولكن قوة الأردن هي أساس قوة الدعم الموجه لفلسطين؛ وبالتالي فإن استمرار الزخم الاقتصادي والسياحي ومواجهة تحديات البطالة وفرص العمل وتقوية المسار التنموي الأردني تبقى أولويات لا يمكن التنازل عنها؛ لأنها تمثل حق الأردن في التنمية الاقتصادية، والذي بدوره يشكل قاعدة متينة لمساعدة كافة الأشقاء في فلسطين.
ونوه إلى أنه وعلى المستوى العربي والدولي أكد جلالته للحاضرين بأن الموقف الأردني يحظى بدعم تام من كافة الأشقاء العرب والشركاء الدوليين المؤثرين سواء الولايات المتحدة أو الاتحاد الأوروبي أو كندا وخاصة في الأسابيع القليلة الماضية التي شهدت تغيرات جذرية في المواقف السياسية العالمية من المتوقع أن تظهر نتائجها قريبا.
رئيس تحرير صحيفة "الغد"، الزميل مكرم الطراونة، قال إنَّ اللقاء حمل رسالة قوية للأردنيين، مفادها أن الأردن سيواصل دوره في دعم كل العرب انطلاقا من إيمان المملكة بدورها العروبي، في الوقت الذي يجب أن يكون هناك توازن بين دعم الأردن للأشقاء في كل مكان، وبين اهتمامه بمسائلنا الداخلية، خاصة في الجانب الاقتصادي والسياحي ونهضة البلد.
وأشار إلى أن الأردن يدفع ثمناً كبيراً نتيجة لما يجري على حدودنا في مختلف الجهات، وهذا الثمن يجب أن يتحول إلى إرادة قوية عند الأردنيين؛ إرادة تدعم الأشقاء، وتؤكد أهمية وقوفنا إلى جانب بلدنا، لأن الأردن القوي يعني فلسطين قوية، ووطن عربي قوي.
وركز الطراونة على أن الرسالة الأخرى تؤكد على الدور المحوري للأردن وتأثيره على مستوى العالم، ورغم مساحته الصغيرة وضعف موارده، إلا أنه استطاع خلال جولات جلالة الملك الأخيرة أن يؤثر على المجتمع الدولي في قضية فلسطين، ويكشف حقيقة الرواية الإسرائيلية، ويضع الرواية الفلسطينية والعربية على الطاولة، ما أدى إلى توجيه أنظار العالم نحو حل الدولتين والاعتراف بالقضية الفلسطينية.
وعن المطلوب منا اليوم، أشار الطراونة إلى شقين، الأول هو مواجهة كافة التحديات التي تواجه الأردن، خاصة تلك التي تمس أمنه واستقراره، من خلال اليقظة والتصدي لمحاولات تشويه منجزاته والتأثير على صورته، والتي قد تأتي عبر أجندات خارجية، وعلينا أن نكون جبهة واحدة، نؤمن بوطننا وقدرته على النهوض.
وأضاف أنَّ الشق الثاني هو دعم مسيرة بلدنا ومساندته في تحدياته، خاصة في الملفات الاقتصادية، والسياحية، والتعليم، والصحة؛ فهذه القطاعات تحتاج إلى اهتمام أكبر، خاصة بعد الفترة الماضية التي لم تعد أولوية لدى المواطن نتيجة ما يجري ، واليوم لا بد أن يكون لهم دور فعال في العمل من أجل العودة إلى الأولوية في التنمية والنهضة، وفقا للطراونة.
وبين الكاتب والمحلل السياسي، حسين الرواشدة، لـ"بترا"، أنَّ جلالة الملك كشف عن دور كبير للأردن في انتزاع وثيقة مهمة في حل الدولتين وحق الفلسطينيين بالحصول على دولة مستقلة والجهود التي يقودها الأردن في إغاثة غزَّة وكسر تجويع غزَّة وإدخال المساعدات ووقف حرب الإبادة الإسرائيلية على القطاع.
وبين أنَّ الجهد الأردني كان حاضرًا على مدار الأيام الماضية، وقبل ذلك أيضًا وهو ما يجب أن يعرفه الأردنيون بأنَّ الملك يقود جهودًا كبيرة في الأزمات المتلاحقة، وخصوصا حل الدولتين ونكبة غزَّة.
وبين أنَّ حديث جلالة الملك كان واقعيًا بأن استمرار الحياة في الأردن على كل المستويات هو ما يعطي القوة لصمود أبناء فلسطين، وأن الحياة يجب أن تستمر لنستطيع الاستمرار في مواجهة إسرائيل وتجاوزها القانون الدولي ورفض إقامة دولة فلسطينية مستقلة والاستمرار في الإبادة الجماعية في قطاع غزَّة.
وأكد الرواشدة أن الملك قاد جهدًا دوليًا، وانتزع مواقف من الدول الأوروبية حوّل حل الدولتين وكسر الرواية الاسرائيلية وتقديم الرواية الأردنية الفلسطينية، وهذا سيكون له نتائج مقبلة.
وأكد أنَّ جلالة الملك بعث برسالة إلى الأردنيين أن الأردن أولاً وأن جهوده في إيجاد حل للقضية الفلسطينية وإبادة غزة تنطلق من المحافظة على الأردن ومصالحة وديمومة قطاعاته وهذا يوفر قوة لكل جهوده السياسية والإغاثية تجاه فلسطين وغزة .
تعرفة فرق أسعار الوقود صفر في آب
فيلم سمبوسة جباتي يُعرض في 14 أغسطس
طلبة توجيهي السنة الأولى يصفون العربي بالسهل
طلاق هنادي الكندري يثير الجدل على السوشال ميديا
إعلان صادر عن المركز الجغرافي الملكي الاردني
الضمان الاجتماعي يُجري مقابلات لوظيفة .. أسماء
أسوأ 10 صفقات في تاريخ كرة القدم
وزير خارجية ألمانيا يدعو لبدء الاعتراف بدولة فلسطين
الصناعة الأردنية تسجل أداء تصديريا قويا خلال 5 أشهر
ترمب يطلب بحث أزمة غزة مع نتنياهو
البلقاء تكرم المشاركين بخريج الزراعة التكنولوجية
الفراية يبحث التعاون مع وزيرة الهجرة العراقية
اتحاد العمال يطلق موقعه الإلكتروني الرسمي
فصل مبرمج للتيار الكهربائي عن هذه المناطق .. أسماء
مهم للأردنيين المتقاعدين مبكراً والراغبين بالعودة الى العمل
حدائق الحسين تمنع الأراجيل وتبدأ تفتيش المركبات
توضيح من الأرصاد بشأن حالة الطقس حتى الاثنين
مئات المدعوين للامتحان التنافسي .. أسماء
إنهاء خدمات 39 موظفاً للتقاعد المبكر .. أسماء
إعدام طالب قتل زوجة والده بعمان
البلقاء التطبيقية تخرج طلبة كلية إربد .. صور
ضبط 120 برميل مواد كيميائية منتهية الصلاحية بالجيزة
نظام جديد يضبط تطبيقات النقل الذكية في الأردن قريبًا .. تفاصيل
موجة حر تضرب المملكة ودرجات الحرارة تتجاوز 47 مئوية في الأغوار
التربية تعلن أسماء 348 مرشحًا لقروض إسكان المعلمين
وفد أردني يبحث التعاون الأكاديمي في تركيا
مهم بشأن تصنيف طلبة التوجيهي لغايات التقديم للجامعات الرسمية