الاحتلال تهجّر تجمعًا بدويًا فلسطينيًا شرقي الضفة الغربية

mainThumb
الضفة الغربية

01-08-2025 12:10 PM

السوسنة - أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، بمساندة من مستوطنين، على تهجير سكان تجمع "عرب المليحات" البدوي الفلسطيني، غرب مدينة أريحا بالضفة الغربية المحتلة، في خطوة تُعد الثانية خلال أقل من شهر، بحسب ما أفاد به مسؤول فلسطيني، الجمعة.

وقال مؤيد شعبان، رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، في بيان تلقت "الأناضول" نسخة منه، إن "الاحتلال ومستوطنيه بدأوا صباح اليوم ترحيل سكان عرب المليحات، في انتهاك صريح لقرار المحكمة الإسرائيلية، التي سمحت لهم مؤخرًا بالعودة إلى أراضيهم".

وأشار شعبان إلى أن المستوطنين، تحت حماية الجيش، أضرموا النار في منازل وممتلكات التجمع، واعتدوا على السكان والمتضامنين الأجانب، في تصعيدٍ خطير يستهدف تهجير السكان قسرًا.

وكان سكان التجمع البدوي قد أُجبروا على الرحيل قسرًا في 4 يوليو الماضي، إثر هجمات متكررة من قبل عصابات استيطانية، قبل أن يحصلوا على حكم قضائي إسرائيلي يتيح لهم العودة، ليُعيدوا بناء مساكنهم يوم الخميس. إلا أن الهجمات الاستيطانية عادت صباح الجمعة، لتدفعهم مجددًا إلى مغادرة المكان.

وحذر شعبان من أن ما يحدث لعرب المليحات "يأتي ضمن مخطط استيطاني أوسع تنفذه حكومة الاحتلال، بقيادة الوزيرين بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، لتهويد المنطقة الواقعة على الطريق الرئيسي بين أريحا والمحافظات الفلسطينية الأخرى".

وبحسب إحصاءات فلسطينية رسمية، فقد تم تهجير 38 تجمعًا بدويًا في الضفة الغربية خلال النصف الأول من عام 2025، نتيجة تصاعد اعتداءات المستوطنين.

وتشهد الضفة الغربية تصعيدًا لافتًا في أعمال العنف التي يمارسها المستوطنون، حيث شنّوا مؤخرًا عدة هجمات في محيط رام الله، أضرموا خلالها النيران في مركبات واعتدوا على منازل وممتلكات فلسطينية.

ويأتي هذا التصعيد ضمن سياق أوسع من الانتهاكات الإسرائيلية، حيث قُتل أكثر من 1011 فلسطينيًا في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، منذ اندلاع الحرب في غزة في أكتوبر 2023، فيما أصيب نحو 7 آلاف آخرين، وتم اعتقال أكثر من 18 ألف فلسطيني، وفق بيانات رسمية.

وفي قطاع غزة، تواصل إسرائيل ارتكاب مجازر مروعة، راح ضحيتها حتى الآن أكثر من 207 آلاف قتيل وجريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، إلى جانب آلاف المفقودين ومئات الآلاف من النازحين، وسط كارثة إنسانية متفاقمة.

اقرأ أيضاً:



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد