مطار الملكة علياء يتصدّر قائمة أفضل مطارات الشرق الأوسط

mainThumb

09-08-2025 10:33 AM

عمان - السوسنة

يُعتبر مطار الملكة علياء الدولي نموذجًا إقليميًا متميزًا في نجاح الشراكات بين القطاعين العام والخاص، حيث تجسدت هذه الشراكة في تطوير بنية تحتية عالمية المستوى وكفاءة تشغيلية عالية، فضلاً عن قيمة اقتصادية مستدامة.

منذ توقيع مجموعة المطار الدولي اتفاقية امتياز "البناء – التشغيل – ونقل الملكية" عام 2007، شهد المطار تحوّلًا جذريًا، جعل منه بوابة جوية حديثة تتصدر قائمة أفضل مطارات الشرق الأوسط بفضل الاستثمار الاستراتيجي والتخطيط طويل الأمد والالتزام المشترك بين الحكومة والقطاع الخاص.

وفي إطار تعزيز هذه الشراكة، وافقت الحكومة الأردنية في 2024 على تمديد اتفاقية الامتياز لمدة سبع سنوات إضافية حتى عام 2039، ما يؤكد الرؤية المشتركة لتطوير المطار بوابة الأردن الرئيسية للعالم.

ووصف الرئيس التنفيذي لمجموعة المطار الدولي، نيكولا دفيليير، هذا التمديد بأنه "محطة مفصلية" تأتي بعد تعاون مكثف استمر لحوالي خمسين شهرًا مع مختلف الجهات المعنية، مؤكداً أن التمديد جاء كاستجابة لتحديات جائحة كورونا ودليلًا على مرونة المطار وقدرته على التكيف.

وشهد مطار الملكة علياء في شباط 2025 توقيع بيان مشترك بين مجموعة المطار الدولي ووزارة النقل لتحديد الأولويات التطويرية، التي تشمل تعزيز السلامة والأمن والكفاءة، تحسين تجربة المسافرين، تبني تقنيات متقدمة، تقليل الانبعاثات الكربونية، وتطبيق حلول الطاقة المتجددة.

وتجري حاليًا عدة مشاريع تطويرية شاملة لزيادة القدرة الاستيعابية من 12 إلى 18 مليون مسافر سنويًا، تشمل تجربة بوابات أمنية إلكترونية متطورة، تحسين إمدادات المياه، تحديث نقاط التفتيش الأمنية، ودراسات لإعادة تأهيل المدرج الجنوبي.

كما شهد المطار في تموز 2025 تدشين نظام متطور للكشف عن المواد المشعة ضمن مبادرة وطنية لتعزيز الأمن النووي، بالتعاون مع هيئة تنظيم قطاع الطاقة والمعادن والحكومة الكندية.

ويُعد مطار الملكة علياء الدولي من بين أكثر المطارات تميزًا في المنطقة، حيث نال لقب "المطار الأكثر متعة في الشرق الأوسط" وفق نتائج استطلاع جودة خدمات المطارات 2024، وحصل على تصنيف أربع نجوم من برنامج سكاي تراكس، إضافة إلى جوائز عديدة أخرى تقديراً لتميزه التشغيلي وتجربته المسافرية.

وبحسب دراسة استشارية أعدتها اتحاد النقل الجوي الدولي (IATA Consulting)، ساهم المطار في عام 2019 بأكثر من 2.5 مليار دينار أردني في الاقتصاد الوطني، ويدعم آلاف الوظائف بشكل مباشر وغير مباشر، كما يساهم بشكل بارز في تعزيز السياحة وربط الأردن بالعالم عبر شبكة واسعة من شركات الطيران والوجهات.

ويتمتع المطار بموقع استراتيجي يربط بين عمّان والعقبة، بالإضافة إلى قربه من حدود سوريا ولبنان والعراق، مع إمكانية وصول لوجستي ميسّر عبر خط سكة الحديد المجاور.

وعلى صعيد الاستدامة، أطلق مطار الملكة علياء محطة للطاقة الشمسية بقدرة 4.8 ميجاواط تغطي نحو 37% من احتياجاته الكهربائية، وتسهم في تقليل الانبعاثات الكربونية، كما يعتمد المطار على حلول مبتكرة في إدارة المياه والحد من التلوث الضوضائي.

وأكد دفيليير أن المطار يواصل استثماراته في تحسين الشمولية وتسهيل الوصول، من خلال توفير مرافق مهيأة لذوي الاحتياجات الخاصة، وتبني تقنيات ذكية لخدمات النقل والتنقل.

رغم التحديات الإقليمية التي أثرت على السياحة وعمليات شركات الطيران منذ أكتوبر 2023، يشير دفيليير إلى مؤشرات تعافٍ إيجابية خلال النصف الأول من 2025، مع خطط للتوسع في أسواق أميركا الشمالية وآسيا، واستعادة الرحلات الجوية الإقليمية والأوروبية.

وفي عام 2023، استقبل المطار أكثر من 9.2 مليون مسافر، وتجاوز عدد المسافرين 4.4 مليون خلال النصف الأول من 2025، مع توقعات بمزيد من النمو في المستقبل القريب .   

 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد