مايكروسوفت تحقق في تعاون مثير للجدل مع جيش الاحتلال

mainThumb

10-08-2025 09:42 PM

السوسنة - تواجه شركة "مايكروسوفت" الأميركية موقفًا حرجًا بعد تقارير صحفية كشفت عن تعاون مثير للجدل بين موظفين في فرع الشركة بإسرائيل ووحدة 8200 التابعة للجيش الإسرائيلي، وهي وحدة استخباراتية معروفة بنشاطاتها في مجال التجسس السيبراني.

وبحسب تقرير نشرته صحيفة "غارديان"، فإن الوحدة استخدمت خدمات "أزور" السحابية التابعة لـ"مايكروسوفت" لتخزين بيانات حساسة وتسجيل مكالمات هاتفية على مدار ثلاث سنوات، ما أثار شكوكًا داخل إدارة الشركة حول طبيعة هذا التعاون ومدى التزام موظفيها في إسرائيل بسياسات الشركة.

ورغم أن "مايكروسوفت" أجرت تحقيقًا سابقًا في مايو/أيار الماضي خلص إلى عدم وجود مخالفات، إلا أن التقرير الجديد يشير إلى أن التحقيق السابق اعتمد بشكل أساسي على تصريحات من الجيش الإسرائيلي وموظفين محليين، ما دفع الإدارة إلى فتح تحقيق داخلي جديد.

وتخشى الشركة من أن يكون ولاء بعض موظفيها في إسرائيل للوحدة العسكرية أكثر من ولائهم للشركة نفسها، خاصة بعد أن كشفت "غارديان" عن مستندات سرية تتضمن أسماء موظفين خدموا سابقًا في الوحدة أو ما زالوا ضمن قوات الاحتياط الخاصة بها.

وفيما أكدت "مايكروسوفت" أن مديرها التنفيذي ساتيا ناديلا لم يكن على علم بطبيعة البيانات المخزنة، شدد المتحدث الرسمي باسم الشركة على أن "مايكروسوفت" تأخذ هذه الادعاءات على محمل الجد وتسعى للتحقق من صحتها.

من جهته، أصدر الجيش الإسرائيلي بيانًا شكر فيه "مايكروسوفت" على مساهماتها في الأمن السيبراني، مؤكدًا أن الشركة لم تخزن أو تعالج بيانات سرية لصالح الجيش، وهو ما اعتبرته إدارة "مايكروسوفت" محاولة لتقليل حجم التعاون الذي لم يكن سريًا في الأصل.

وفي المقابل، طالبت مجموعة "لا لاستخدام أزور للفصل العنصري" بالكشف الكامل عن عقود التعاون بين "مايكروسوفت" والجيش الإسرائيلي، وإخضاعها لمراجعة خارجية مستقلة، في ظل تصاعد الدعوات لمحاسبة الشركات التقنية على دورها في النزاعات الجيوسياسية.

اقرأ ايضاً:

 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد