كتاب جديد للدكتور عبدالله الطوالبة
السوسنة - صدر للكاتب الصحفي الدكتور عبدالله الطوالبة كتاب جديد، بعنوان (الإنسان والدين/بعقولها تتقدم الأمم وليس بأديانها) وذلك عن مطبعة السفير في العاصمة عمان، ويقع في 240 صفحة من القطع الكبير. ويتضمن أربعة فصول، بالإضافة إلى المقدمة والخاتمة وثبت المراجع.
الهدف الرئيس للكتاب، تكريس وعي علمي بالدين، من شأنه أن يكون رافعة رئيسة للتقدم، كما تعلمنا تجارب الأمم المتقدمة. أما المدخل الرئيس لهذا الوعي، فيراه المؤلف في قراءة الدين وفهمه في سياقات مراحل ظهوره بأبعادها المادية والسياسية والاجتماعية والثقافية.
يبدأ المؤلف المقدمة بفقرات خمس تبدو وكأنها الناظم الرئيس لفصول الكتاب ومنطلق مضامينه: "يظلُمُ الدينَ من يراهن على التقدم به، ونحن نرى أن هذا النوع من الرِّهان أقرب ما يكون إلى مطاردة وهم، وأشبه بملاحقة سراب في صحراء يباب على أمل أنه ماء. ليس غاية الدين تحقيق التقدم، وما لهذا وُجِد، ولا هذا هدفه.
الدين معتقدات يتعبَّد بها المؤمنون، والكتب المقدسة ليست مؤلفات في السياسة والديمقراطية والتعددية. ولا تتضمن نظريات علمية، أو أدلة وخططًا لتحقيق التنمية وإنجاز التصنيع وامتلاك التقدم التكنولوجي. من هنا نصارح قارئنا العزيز بأن الفاعل الرئيس في إملاء هذا الكتاب علينا، هو نمط التفكير المتفشي في واقعنا العربي، والقابع وراء لازِمَة "العودة إلى الدين هي الحل".
الفصل الأول موضوعه السحر، ماهيته وتعريفه، أنواعه وأركانه وقوانينه، وأيهما أسبق السحر أم الدين؟
السحر مجموعة ظواهر باراسيكولوجية، وفق باحثين أهل اختصاص، تقوم على وجود "قوة خارقة" افترض الإنسان البدائي في العصر الحجري وجودها في أبناء جنسه السَّحرة أو في حيوان أو نبات أو حجر. وافترض قدرتها على اختراق قوانين الطبيعة والتحكم بها والتجاوز عليها. باختصار، السحر نمط تفكير بدائي خرافي، اتخذه إنسان العصور الحجرية وسيلة لإخضاع من وما حوله.
السحر يحيل إلى "قوة خفية لامرئية خارقة"، ومكوناته ثلاثة: المعتقد والطقس والتعويذة. وبذلك فإنه يتقاطع مع الدين، وإن كان الاختلاف بينهما في خلوه من الأسطورة، مكون الدين الرئيس. لذا عده باحثون "أولى عتبات الدين"، أو دين بدائي". على أرضية السحر، تبلورت ثلاث ديانات سحرية، هي الفتيشية، والأرواحية، والطوطمية. ويرى مؤسس علم التحليل النفسي، سيجموند فرويد في الأخيرة، أي الطوطمية، الصيغة الأولى للدين في تاريخ البشرية.
الفصل الثاني تناول الأسطورة، مكوِّن الدين الرئيس. فإذا كان السحر محاولة الإنسان القديم للسيطرة على الطبيعة، فإن الأسطورة محاولته لفهم الكون وتقديم تفسيرات للعالم المحيط به وظواهره. عندما يئس الإنسان تمامًا من السحر، كما يقول فراس السواح، كانت الأسطورة كل شيء له. كانت تأملاته وحكمته، منطقه وأسلوبه في المعرفة، أداته الأسبق في التفسير والتعليل، أدبه وشعره وفنه، شِرعته وعرفه وقانونه، انعكاسًا خارجيًّا لحقائقه النفسية الداخلية. الأسطورة نظام فكري متكامل، استوعب قلق الإنسان الوجودي، وتوقه الأبدي لكشف الغوامض التي يطرحها محيطه، والأحاجي التي يتحداه بها التنظيم الكوني المحكم الذي يتحرك ضمنه...إنها مجمع الحياة الفكرية والروحية للإنسان القديم.
من خلال الأساطير، انتقل الإنسان إلى تعدد الآلهة، فهناك إله لكل ما يهمه ويعنيه وله علاقة بتلبية احتياجاته. فقد تصور إنسان الأزمنة الغوابر، أن له هو ذاته إلهًا بيده أسرار الخير والشر والسعادة والشقاء. وللشمس إلهها، كما للقمر إلهه، بمشيئتهما يسطع النور على الأرض وبإرادتهما يحلولك الظلام. وللمطر إلهه إن شاء هطل، وإن أراد انحبس. وللنار إلهها، وللخصب إلهه، وللجفاف أيضًا إلهه.
الأسطورة في أبسط تعاريفها "حكاية مقدسة"، وفي الفكر الأسطوري "أرضية ما ورائية لكل ما يجري على مسرح الكون". وبحسب ادوارد تايلور "لا توجد أسطورة بمعزل عن الدين". ويقول مرسيا إلياد:"الأسطورة قصة مقدسة، وقعت في الزمن الأول، زمن البدايات العجيب. فهي تروي لنا كيف خرجت حقيقة ما إلى الوجود بفضل أعمال باهرة، قامت بها كائنات خارقة للطبيعة، ومن ثم تتحدث الأسطورة عن عملية خلق، فيتم الكشف عن نشاطها الإبداعي وقدسية أعمالها، فهي أشبه ما تكون بتاريخ مقدس". ويخلص إلياد إلى أنه "لا يمكن فصل الأساطير عن الدين".
في هذا الفصل أيضًا، تقصى المؤلف أصول وجذور 15 أسطورة ومعتقدًا مقدسًا في ثقافات حضارات الأزمنة الغابرة.
الفصل الثالث، تناول العلاقة بين الدين والعلم مبدوءَة بتعاريف الدين بمنظور العلم ونظريات نشأته. أهم هذه النظريات، الأرواحية وقد أسسها هربرت سبنسر. النظرية الثانية، الطبيعية. وقد اكتسبت اسمها من إرجاع ماكس موللر أحد أهم أركانها، نشأة الدين إلى التأثيرات القوية لأفعال الطبيعة على الإنسان. وأضاء المؤلف على النظرية الإجتماعية، ويقف على رأسها إميل دوركهايم. ولم يفته الوقوف عند النظرية العاطفية، التي تُعيد نشأة الدين إلى عاطفتين رئيستين لدى الإنسان، هما الطمع والخوف. واستحضر النظرية الفلسفية، حيث تفرض فلسفة هيجل نفسها، لمكانته بين الفلاسفة وخروج تيارات فلسفية عدة من عباءته رغم المآخذ على رؤاه، كما بيَّن المؤلف.
على صعيد رؤى علم النفس بالدين، فقد خُصصت لها مساحة واسعة شملت ثلاثًا منها لأهم رواد هذا العلم، وهم سيجموند فرويد، وتلميذه كارل غوستاف يونغ، الذي اختلف معه لاحقًا وأنشأ مدرسة علم النفس التحليلي، ثم إريك فروم. الجزء الثالث من هذا الفصل تناول العلاقة بين العلم والدين، حيث ينفر الثاني من كشوفات الأول وينظر إليها بعين الريبة والشك ولا يتردد في إشهار التكفير بوجهها. وقد نشبت أول معركة مفتوحة بين العلم والدين على أرضية اكتشاف كوبرنيكوس مركزية الشمس ودوران الأرض والكواكب كلها حولها.
ولم يتسامح الدين حتى اليوم مع نظرية داروين بخصوص أصل الأنواع وتطورها وتفرعها.
في الفصل الرابع، بَسَطَ المؤلف وفرة من الأدلة والبراهين على أن الأمم تتقدم بعقولها وليس بأديانها. كما خصص مساحة معتبرة لتوظيف المقدس (الدين) في خدمة المدنَّس (السياسة). في هذا الجانب ركَّز على السياسة بحسبانها أكثر مجالات الفعل والنشاط الإنسانيين توظيفًا للدين في ألاعيبها، وحشره في صراعاتها والتواءاتها. وقد توقف طويلًا عند آلية القراءة الحرفية للنصوص الدينية وإهدار سياقاتها التاريخية ضمن ضروب التفنن في ابتداع أساليب توظيف الدين في خدمة أباطيل السياسة، كما يفعل الكيان الصهيوني لتبرير سلب فلسطين وأراضٍ عربية محتلة بدعوى أن إلهًا اسمه "يهوه" منحهم إياها، وكأن هذا الإله اقطاعي بحوزته الكثير من الأراضي أو تاجر أراضٍ يمنحها لمن اختارهم "شعبه الخاص" دون غيرهم من الشعوب. وأشار إلى أن خرافة "شعب الله المختار"، إنما تنطلق هي أيضًا من آلية القراءة الحرفية للنصوص الدينية.
يُطلب الكتاب من المؤلف.
أول تعليق من حماس على محادثات ميامي
آل خليفة يشيد بإنجاز منتخب النشامى في كأس العرب
دعوة للدول العربية لإرسال فرق طبية إلى فلسطين
الجمعة .. تراجع طفيف لمؤشر فوتسي 100 البريطاني
الأسهم اليابانية والآسيوية تُغلق على ارتفاع
إعادة بناء مساحات تعلم بديلة للأطفال في غزة
الأرصاد توضح موعد بدء فصل الشتاء فلكياً
قيمة المكافأة المالية التي حصدها المغرب بكأس العرب
الأردن يرحب بقرار إلغاء العقوبات المفروضة على سوريا
أوكرانيا تتسلم 1003 جثث من روسيا
شركة ميرسك تستأنف عبور سفنها عبر مضيق باب المندب
أسعار الفضة تتراجع عن ذروة قياسية
ارتفاع جنوني في أسعار الذهب محلياً اليوم
اعلان توظيف صادر عن المحكمة الدستورية
الحكومة تعلن عن وظيفة قيادية شاغرة
وزارة الأوقاف تُسمي ناطقها الإعلامي الجديد
ماسك ينشر قائمة الدول الأكثر توقيفا لمعلقين على الإنترنت
مدعوون للتعيين وفاقدون لوظائفهم في الحكومة .. أسماء
عندما تصبح الشهادة المزورة بوابة للجامعة
كتلة هوائية شديدة البرودة تضرب المملكة بدءاً من الاثنين
إحالة مدير عام التَّدريب المهني الغرايبة للتقاعد
الضمان: تعديلات تشريعية مرتقبة للمنتسبين الجدد وتعديل سن التقاعد مطلع 2026
مهم بشأن الرسوم المدرسية للطلبة غير الأردنيين
صرف 5 ملايين دينار معونة شتوية لأكثر من 248 ألف أسرة
المملكة على موعد مع منخفض جوي جديد .. أمطار وزخات ثلجية وصقيع واسع ليلاً