9 خطوات يومية لحماية الدماغ من الخرف

mainThumb
تعبيرية

19-08-2025 11:43 AM

السوسنة - لا يظهر الخرف فجأة، بل يتسلل تدريجيًا إلى حياة الإنسان، بداية من نسيان بسيط، ثم ارتباك متزايد، وصولًا إلى فقدان مؤلم لكل ما كان مألوفًا.

ورغم غياب علاج أو وقاية مضمونة لهذا المرض، فإن الأبحاث العلمية تؤكد أن الخيارات اليومية التي يتخذها الفرد يمكن أن تلعب دورًا جوهريًا في تقليل خطر الإصابة بالخرف.

وبحسب تقرير نشرته صحيفة Times of India، فإن إدخال تغييرات بسيطة على نمط الحياة، تبدأ من طريقة تناول الطعام إلى أسلوب الحركة والتفاعل، قد يُحدث فرقًا كبيرًا في الحفاظ على صحة الدماغ، ومن أبرز هذه التغييرات:

التحكم في مستويات سكر الدم يُعد أمرًا بالغ الأهمية، إذ إن ارتفاع الغلوكوز لا يقتصر ضرره على الإصابة بالسكري فحسب، بل يمتد ليؤثر سلبًا على وظائف الدماغ. ويمكن تحقيق التوازن عبر تناول طعام صحي، وممارسة النشاط البدني، والامتناع عن التدخين.

كما أن الحفاظ على وزن صحي يُقلل من خطر الإصابة بأمراض مزمنة مثل القلب والسكري، وهما مرتبطان بتدهور القدرات المعرفية. ولا يتطلب الأمر تغييرات جذرية، بل يكفي فقدان بضعة كيلوغرامات من خلال الرياضة والتغذية الواعية.

أما النظام الغذائي، فيُفضل أن يكون غنيًا بالفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة والدهون الصحية، مع الابتعاد عن الأطعمة المصنعة، والتركيز على نمط غذائي متوسطي يتضمن زيت الزيتون والأسماك والخضراوات الورقية.

المواظبة على النشاط البدني تُعزز تدفق الدم إلى الدماغ، وتُقلل من العوامل التي تُسهم في تطور الخرف. حتى الأنشطة البسيطة مثل المشي أو الرقص أو البستنة لمدة نصف ساعة يوميًا يمكن أن تُحدث تأثيرًا إيجابيًا.

ويُحب الدماغ التحدي، لذا فإن تحفيزه عبر حل الألغاز، أو قراءة كتب جديدة، أو تعلم مهارات جديدة، يُسهم في الحفاظ على مرونته وصموده مع التقدم في العمر، بينما يؤدي الملل إلى تراجع قدراته.

التواصل الاجتماعي أيضًا له دور مهم، إذ إن العزلة تُضعف الصحة النفسية والذاكرة. ويُنصح بالحفاظ على علاقات منتظمة مع الأصدقاء والعائلة، سواء عبر مكالمة هاتفية أو لقاء بسيط أو ممارسة هواية جماعية.

جودة النوم تُعد عاملًا مؤثرًا، فقلة النوم تُسبب ضبابية في التفكير وتزيد من خطر الإصابة بالخرف. ويُنصح بالحصول على 7 إلى 8 ساعات من النوم الجيد يوميًا.

كما أن العناية بالصحة النفسية والجسدية، من خلال إدارة الاكتئاب والكوليسترول ومتابعة الحالات الصحية الأخرى، تُعزز من التوازن العاطفي والتركيز والذاكرة، وتشكل أساسًا متينًا لصحة عقلية مستقرة.

وأخيرًا، فإن الوقاية من إصابات الرأس تُعد خطوة حاسمة، إذ يمكن أن تؤدي الحوادث إلى تلف دماغي دائم. ويُنصح باستخدام وسائل الأمان مثل أحزمة المقاعد والخوذات، وتحسين بيئة المنزل بالإضاءة المناسبة وقضبان الدعم، لتقليل خطر السقوط والإصابات.

اقرأ ايضاً:



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد