الدراما السورية تفقد نجمتها إيمان الغوري

mainThumb
ايمان الغوري

19-08-2025 02:18 PM

السوسنة - فقدت الساحة الفنية السورية مساء أمس الاثنين واحدة من أبرز وجوهها النسائية، بوفاة الفنانة القديرة إيمان الغوري عن عمر ناهز 58 عامًا، بعد مسيرة فنية امتدت لعقود في الدراما والمسرح، وارتبطت في ذاكرة الجمهور العربي بشخصية "خيرو" التي أدتها ببراعة في مسلسل "أحلام أبو الهنا".

ونعت نقابة الفنانين السوريين الفنانة الراحلة عبر منشور رسمي على صفحتها في "فيسبوك"، جاء فيه: "تعازينا القلبية بوفاة الزميلة الفنانة القديرة إيمان الغوري. إنا لله وإنا إليه راجعون"، في تعبير عن الحزن العميق الذي خلفه رحيلها في الوسط الفني.

ومن المقرر أن تُقام صلاة الجنازة على جثمانها اليوم الثلاثاء 19 آب 2025 عقب صلاة العصر في جامع الروضة بمدينة حلب، على أن يُوارى جثمانها الثرى في المقبرة الإسلامية الحديثة.

وتُقبل التعازي للرجال يومي الثلاثاء والأربعاء بين صلاتي المغرب والعشاء في مسجد أبي حنيفة النعمان – جامع الزعيم – الشهباء الجديدة – شارع السنديان، فيما خصصت العائلة التعازي للنساء عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

إيمان الغوري، التي بدأت مشوارها الفني في سن الرابعة عشرة من خلال المسرح، شاركت في أولى أعمالها بمسرحية "لا ترهب حد السيف" للكاتب فرحان بلبل.

ورغم رغبتها في الالتحاق بالمعهد العالي للفنون المسرحية في دمشق، لم تتمكن من ذلك، لكنها حصلت لاحقًا على منحة حكومية لدراسة التمثيل في موسكو، حيث نالت دبلومًا من معهد السينما الحكومي الروسي، ثم عادت إلى سوريا وانتسبت إلى نقابة الفنانين في حلب.

اشتهرت الغوري بشخصية "خيرو" في مسلسل "أحلام أبو الهنا" إلى جانب الفنان دريد لحام وسامية الجزائري، وهي شخصية ظلت حاضرة في وجدان المشاهدين حتى بعد مرور أكثر من ثلاثين عامًا على عرض العمل.

كما شاركت في أعمال درامية أخرى مثل "شو حكينا"، "خان الحرير"، و"باب الحديد"، مؤكدة حضورها الفني المتنوع.

في عام 2001، قررت الغوري الابتعاد عن التمثيل لتتفرغ لحياتها الأسرية بعد إنجاب ابنها الوحيد ورد، لكنها عادت إلى الشاشة عام 2012 من خلال مسلسل "الجذور تبقى خضراء". ورغم إعلان الصحف لاحقًا عن مشاركتها في مسلسل "روزانا"، إلا أنها اعتذرت عن الدور بسبب عدم رضاها عن طبيعة الشخصية.

رحيل إيمان الغوري يشكل خسارة كبيرة للدراما السورية، التي فقدت صوتًا نسائيًا مميزًا ترك بصمة فنية وإنسانية لا تُنسى.

اقرأ ايضاً:



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد