لافروف: الأولوية لحل الأزمة الإنسانية في غزة

mainThumb

20-08-2025 02:38 PM

السوسنة - صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بأن موسكو تؤيد البدء المبكر للمفاوضات بين فلسطين وإسرائيل، مؤكدا أن الأولوية الآن لحل الأزمة الإنسانية في قطاع غزة.

وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأردني أيمن الصفدي في موسكو يوم الأربعاء: "نحن نرى أن معالجة المشاكل الإنسانية ومنع كارثة إنسانية هي الخطوة العاجلة ذات الأولوية. وبالطبع، يجب أن تكون الخطوات التالية هي إجراءات خفض التصعيد. نحن ندعو إلى استئناف سريع للمفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين".

وكما لاحظ الوزير الروسي، يجب أن تلي ذلك مفاوضات حول الوضع النهائي للأراضي الفلسطينية وإنشاء دولة فلسطينية، والتي يتم تخريبها في الغرب على الرغم من قرار الأمم المتحدة.

وأضاف: "القادة الأوروبيين يصرحون بنيتهم الاعتراف بالدولة الفلسطينية خلال جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة. لماذا يجب الانتظار شهرين للاعتراف، ولماذا لا يقومون بذلك الآن؟"

من جهته، قال الصفدي: "على العالم أن يدرك أن السياسات الإسرائيلية تنطلق من تنفيذ أجندات توسعية في غزة ولبنان وسوريا. يجب أن يتخذ المجتمع الدولي موقفا واضحا، مشيرا إلى أنه "ثمة مسؤولية أخلاقية سياسية إنسانية ومصالح أمنية توجب تحركا يوقف هذا الدمار وهذه العنجهية الإسرائيلية".

كما حذر من "التبعات الكارثية لتهجير مليون فلسطيني من مدينة غزة إلى جنوب غزة حيث لا توجد أدنى مقومات الحياة".

وأكد: ثمة طرح من أجل وقف إطلاق النار يجب أن توافق عليه إسرائيل ويجب أن يضغط العالم من أجل أن توفق عليه إسرائيل"، متابعا: "يجب أن يدخل الماء والدواء والغذاء لغزة ويجب وقف إطلاق النار ويجب أن يركز العالم على غزة وأن يسمح للصحفيين بالدخول إلى غزة وتوثيق ما يحدث في غزة من مجاعة ومعاناة".

وعبر عن ثقته بأن "اعتراف جميع الدول بالدولة الفلسطينية هو خطوة جيدة"، موضحا أن تحويل حل الدولتين إلى المسار الواقعي على الأرض هو خطوة مهمة وضرورية وترجمة عملية لحل الدولتين وندعو بقية الدول إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية لأنه السبيل الوحيد للأمن والاستقرار. كما ذكر أن مؤتمر حل الدولتين الذي أقامته المملكة العربية السعودية وفرنسا أكد على موافقة 150 دولة على حل الدولتين.

وأشار أيضا أنه "يجب أن يلتفت العالم إلى عمليات الاستيطان ومصادرة الأراضي والاعتداءات على الأماكن المقدسة ومحاولة تغيير الوضع التاريخي والقانوني فيما يخص المقدسات الإسلامية والمسيحية بما في ذلك الأرثوذكسية".



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد