محاولة فاشلة لاستهداف مقر أممي بطرابلس

mainThumb

22-08-2025 02:07 PM

السوسنة - شهدت العاصمة الليبية طرابلس محاولة فاشلة لاستهداف مقر بعثة الأمم المتحدة بصاروخ من نوع SPG، سقط على منزل في بلدية جنزور دون أن يخلّف أضرارًا، وذلك عقب جلسة لمجلس الأمن الدولي خُصصت لبحث الأزمة الليبية.

وأعلنت وزارة الداخلية الليبية أن قواتها تمكنت من إحباط الهجوم، وضبطت سيارة من نوع "تويوتا كامري" طراز 2003، عُثر داخلها على صاروخين إضافيين وقاذفة، مؤكدة فتح تحقيق لتحديد هوية المتورطين وجمع المعلومات اللازمة للقبض عليهم وتقديمهم إلى العدالة، مع التشديد على التزامها بحماية الممتلكات العامة والخاصة ومقار البعثات الدولية والسفارات.

من جهتها، أكدت بعثة الأمم المتحدة أن مقرها لم يتأثر بالحادث، معربة عن تقديرها للاستجابة السريعة من الأجهزة الأمنية الليبية ويقظتها، وأشادت بإطلاق تحقيق شامل يضمن حماية مقار الأمم المتحدة، مجددة التزامها بمساندة ليبيا في مسارها نحو السلام وترسيخ سيادة القانون.

وجاءت هذه التطورات عقب عرض المبعوثة الأممية إلى ليبيا، هانا تيتيه، خارطة طريق أمام مجلس الأمن الدولي، تستهدف إنهاء الانقسام السياسي وإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية خلال 18 شهرًا كحد أقصى، وتشمل تشكيل حكومة موحدة، إطلاق حوار شامل، ومعالجة جذور الصراع، إلى جانب خطوات عاجلة لتعزيز الحوكمة وتوحيد القطاعات الرئيسية.

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش القادة الليبيين إلى التعامل بجدية مع مقترحات اللجنة الاستشارية والتوصل إلى خارطة طريق مشتركة نحو الانتخابات، مشددًا على ضرورة وقف استخدام العنف لتحقيق أهداف سياسية والانخراط في حوار صادق يعيد البلاد إلى مسار السلام والاستقرار.

وتأتي هذه الأحداث في ظل استمرار الانقسام بين حكومتين متنافستين: حكومة الوحدة الوطنية في طرابلس برئاسة عبد الحميد الدبيبة والمدعومة دوليًا، والحكومة الموازية التي شكّلها مجلس النواب برئاسة أسامة حماد وتتخذ من بنغازي مقرًا لها وتشرف على شرق البلاد ومعظم مناطق الجنوب، في وقت تشير فيه بيانات رسمية إلى تراجع معدلات العنف رغم التوترات السياسية القائمة.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد