تقنية جديدة تُسرّع الحقن الوريدي للأجسام المضادة

mainThumb
تعبيرية

23-08-2025 12:45 PM

السوسنة - كشف باحثون عن تقنية مبتكرة قد تُحدث تحولًا كبيرًا في طريقة إعطاء بعض الأدوية الحيوية، وذلك من خلال تسريع عملية الحقن الوريدي البطيء التي يخضع لها المرضى عند تلقي علاجات تعتمد على الأجسام المضادة.

وتُستخدم هذه الفئة من الأدوية عادة في علاج أمراض السرطان والمناعة الذاتية واضطرابات التمثيل الغذائي، وتتطلب كميات كبيرة من السوائل، ما يستدعي خضوع المرضى لجلسات تقطير وريدي تستغرق وقتًا طويلًا، نظرًا لأن الأجسام المضادة، وهي بروتينات دقيقة، لا تبقى مستقرة إلا في سوائل ذات تركيز منخفض.

وفي دراسة نُشرت في دورية "علوم الطب الانتقالي"، أوضح الباحثون أنهم طوروا طريقة جديدة لتغليف البروتينات تتيح تخزينها بتركيزات عالية، مما يسمح بإعطائها للمرضى باستخدام محاقن تقليدية أو أجهزة حقن ذاتي، بدلًا من الاعتماد على الحقن الوريدي البطيء.

ولتحقيق ذلك، ابتكر الفريق البحثي مادة جديدة أطلقوا عليها اسم "موني"، تُستخدم لتغليف الجسيمات الدقيقة، حيث تمنع هذه الطبقة المغلِّفة البروتينات من الذوبان أو الالتصاق ببعضها البعض داخل السائل، وتحافظ عليها في حالة جافة ومستقرة.

وقال قائد الدراسة، إريك أبيل، من جامعة ستانفورد، إن التقنية الجديدة تشبه إلى حد كبير "الشوكولاتة المغلفة بالحلوى"، حيث يُحاط البروتين بطبقة زجاجية صلبة من البوليمر المطوّر، ما يضمن ثباته وفاعليته داخل المحلول.

وأظهرت الاختبارات التي أجريت باستخدام ثلاثة أنواع من البروتينات، هي الألبومين، والجلوبولين المناعي البشري، وجسم مضاد أحادي النسيلة لعلاج كوفيد، أن الباحثين تمكنوا من حقن محلول يحتوي على أكثر من ضعف تركيز السوائل المستخدمة عادة في الحقن الوريدي.

وأضاف أبيل أن هذه التقنية "من المحتمل أن تكون قابلة للتطبيق على أي دواء بيولوجي"، مشيرًا إلى أنها قد تتيح للمرضى تلقي العلاج بسهولة في منازلهم باستخدام جهاز حقن ذاتي، بدلًا من قضاء ساعات طويلة في العيادات الطبية لتلقي الجرعات عبر الوريد.

اقرأ ايضاً:



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد