أورنج تتعرض لاختراق وتسريب بيانات العملاء

mainThumb
تعبيرية

24-08-2025 11:09 AM

السوسنة - تعرضت شركة الاتصالات الفرنسية "أورنج" لهجوم إلكتروني واسع النطاق نفذته مجموعة تُطلق على نفسها اسم "وارلوك"، أسفر عن تسريب نحو 4 غيغابايت من بيانات العملاء على شبكة "الدارك ويب" خلال شهر أغسطس الجاري، بينما وقع الاختراق فعليًا في يوليو الماضي.

وقد أبلغت الشركة الجهات المعنية بتفاصيل الهجوم قبل تسريب البيانات، بحسب ما أفاد تقرير نشره موقع "PhoneArena".

وأكدت "أورنج" وقوع عملية النشر، لكنها امتنعت عن التعليق على هوية المجموعة المخترقة أو الجهات التي تأثرت بالهجوم، مشيرة إلى أن البيانات المسروقة تُعد قديمة أو منخفضة الحساسية، ولا تشكل تهديدًا مباشرًا لمستخدميها، وهو ما اعتبرته سببًا لعدم القلق العام.

كما أوضحت أن المتسللين لم يتمكنوا إلا من الوصول المحدود إلى أنظمتها، ما يشير إلى أن الهجوم لم يخترق البنية التحتية الحيوية للشركة.

ويُعد هذا الاختراق الرابع من نوعه الذي تتعرض له "أورنج" خلال عام 2025، إذ شهد الشهر ذاته اختراقًا منفصلًا لشركة "أورنج بلجيكا"، حيث تم تسريب بيانات نحو 850 ألف مستخدم، ما يسلط الضوء على التحديات الأمنية المتزايدة التي تواجه شركات الاتصالات في ظل تصاعد الهجمات السيبرانية.

وتُعد شركات الاتصالات هدفًا جذابًا لمجموعات القرصنة مثل "وارلوك"، نظرًا لقيمة البيانات التي تحتفظ بها، والتي يمكن أن تُستخدم للحصول على فدية أو لأغراض تجارية واستخباراتية.

ومع ذلك، فإن بعض الهجمات تُنفذ بدوافع تتجاوز الابتزاز المالي، وتدخل في سياق التوترات الجيوسياسية، كما حدث مؤخرًا مع مجموعة "سولت تايفون" الصينية، التي تمكنت من اختراق شركات اتصالات أميركية والوصول إلى سجلات الرسائل النصية والمكالمات بين مسؤولين حكوميين وموظفين مرتبطين بالأمن القومي، في عملية يُعتقد أنها مدبرة من قبل الحكومة الصينية، رغم نفي الأخيرة لذلك.

وفي سياق متصل، رصدت شركة "T-Mobile" نشاطًا مشبوهًا في شبكتها خلال الفترة ذاتها، لكنها تمكنت من احتواء التهديد قبل أن يتم الوصول إلى أي بيانات بشكل غير قانوني. كما بدأ عملاء شركة "AT&T" الذين تضرروا من اختراق بيانات سابق في استلام شيكات التسوية الخاصة بهم، في خطوة تعكس التبعات القانونية والمالية التي تترتب على مثل هذه الحوادث.

وتؤكد هذه التطورات أن أمن البيانات في قطاع الاتصالات بات يشكل تحديًا متصاعدًا، يتطلب استراتيجيات أكثر صرامة وتعاونًا دوليًا لمواجهة التهديدات السيبرانية المتنامية.

اقرأ ايضاً:



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد