ناجٍ يكشف فظائع صيدنايا ومهمة تكفين الجثث

mainThumb
الجندي السوري المنشق هشام نصري

05-09-2025 09:37 PM

السوسنة - كشف الجندي السوري المنشق هشام نصري عن تفاصيل صادمة من رحلته في معتقلات النظام السوري السابق، منذ اعتقاله عام 2012 وصولاً إلى سجن صيدنايا، الذي وصفه بـ"مقبرة الأحياء".

وأوضح نصري أن معاناته بدأت حين رفض تنفيذ أوامر بضرب رجل مسن أثناء خدمته العسكرية، ليُسجن يوماً واحداً قبل أن يقرر الانشقاق عن الجيش. وبعد أشهر من الاختباء، اعتقلته دورية أمنية ونُقل بين عدة أفرع، حيث تعرض لتعذيب قاسٍ شمل الضرب ووسيلة "البلانكو" التي كادت تودي بحياته.

وأشار إلى أن نقله إلى سجن صيدنايا شكّل "الحكم بالموت"، حيث تعرض لتعذيب وحشي وانتهاكات يومية، بينها كسر أسنانه على يد سجّان أثناء عرضه على طبيب السجن.

وكشف نصري عن فصل أشد رعباً حين أجبر على العمل في مستشفى تشرين العسكري، حيث تولى تكفين نحو 120 جثة لمعتقلين قضوا تحت التعذيب، قائلاً: "كل ما كان يدور في ذهني أنني سأكون قريباً داخل أحد هذه الأكياس".

وبعد فترة طويلة من الاعتقال، صدر أمر قضائي بإطلاق سراحه وإعادته إلى وحدته العسكرية، إلا أن آثار الصدمة النفسية بقيت تلاحقه، إذ لم يتمكن من التعرف على عائلته عند عودته، وكان ينام على الأرض خوفاً ورعباً.

وأضافت مأساته فقدان ابنه لاحقاً بسبب خطأ طبي، حيث لم يُسمح له بزيارته سوى مرات قليلة خشية الاعتقال مجدداً.

واختتم نصري شهادته المؤلمة بالتأكيد أنه عند لحظة التحرر سجد على الأرض باكياً، موجهاً رسالة لجلاديه: "الله لا يسامحه".



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد