​​​​​​​22.85 مليون يورو لدعم اللاجئين في الأردن

mainThumb
من توقيع الاتفاقية

10-09-2025 12:11 PM

عمان - السوسنة
تأكيدا على التزامه المستمر بدعم الأردن في استجابته للأزمة السورية، أعلن الاتحاد الأوروبي خلال فعالية الذكرى العاشرة لتأسيس الصندوق الاستئماني الإقليمي للاتحاد الأوروبي "مدد"، التي أقيمت في عمّان، عن توقيع اتفاقية جديدة مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وبرنامج الأغذية العالمي بقيمة 22,8 مليون يورو، بحضور وزيرة التخطيط والتعاون الدولي زينة طوقان.

وتهدف الاتفاقية إلى تلبية الاحتياجات الأكثر إلحاحًا للاجئين الضعفاء ومجتمعاتهم المضيفة في الأردن، إلى جانب دعم الأنشطة التي تعزز الاعتماد على الذات وسبل العيش المستدامة.

وأكد الاتحاد الأوروبي خلال الاحتفال بعقد من التضامن والعمل الجماعي استجابةً للأزمة السورية، الذي جمع قادة مؤسسات وشركاء منفذين ومستفيدين والجمهور العام، أن الذكرى تمثل أيضًا "لحظة لتجديد التأكيد على دور الاتحاد كشريك موثوق في تلبية الاحتياجات الإنسانية، وبناء مسارات نحو الاستقرار والكرامة والأمل".

وكان الصندوق قد تأسس في كانون الأول 2014، وتمكّن خلال 10 سنوات من حشد 2.38 مليار يورو بمساهمات من 21 دولة عضو في الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة وتركيا، لدعم أكثر من 12 مليون لاجئ سوري ومجتمعاتهم المضيفة في دول الجوار، وخاصة لبنان والأردن والعراق وتركيا. وموّل الصندوق أكثر من 120 مشروعا عمليا أسهمت في تحسين قطاعات التعليم، والصحة، وسبل العيش، والمياه والصرف الصحي، والحماية الاجتماعية، وتعزيز التماسك المجتمعي.

وتشمل النتائج الرئيسية: التحاق أكثر من مليون طفل بالمدارس؛ حصول أكثر من 5.8 مليون شخص على رعاية صحية ذات جودة، بما في ذلك الوقاية والرعاية الأولية؛ تزويد أكثر من مليوني شخص بمياه شرب آمنة؛ دعم أكثر من 1.5 مليون شخص لتحسين سبل عيشهم ودخلهم من خلال برامج تطوير المهارات وريادة الأعمال؛ حصول قرابة 500,000 فرد من الفئات الهشة على دعم نفسي اجتماعي؛ واستفادة أكثر من مليون شخص من خدمات تعزز الحوار والاندماج.

وقالت المفوضة الأوروبية لشؤون المتوسط، دوبرافكا سويتشة "صندوق مدد ليس مجرد قصة نجاح، بل هو دليل حي على ما يمكن أن يحققه التضامن. من خلال 2.4 مليار يورو، لمسنا حياة أكثر من 12 مليون شخص، مقدمين خدمات أساسية وأملًا حيث كانا مطلوبين بشدة. لقد بنينا وطوّرنا 16,000 مدرسة – مما أتاح لمليون طفل استئناف تعليمهم – بالإضافة إلى مستشفيات ومراكز مجتمعية ستخدم أجيالًا قادمة".

وفي سياق انعكاسها على الذكرى، قالت مديرة مكتب الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المفوضية الأوروبية هنريكه تراوتمان"على مدى السنوات العشرة الماضية، كان الصندوق الاستئماني الإقليمي للاتحاد الأوروبي بمثابة شريان حياة لملايين المتضررين من الأزمة السورية".

وأضافت "هذه الذكرى ليست فقط وقتا للتفكير في إنجازاتنا المشتركة، بل أيضا فرصة لتجديد التأكيد على التزام الاتحاد الأوروبي الثابت بدعم سوريا وشعبها. إن الصمود والموهبة اللذين أظهرهما السوريون خلال العقد الماضي، إلى جانب تضامن البلدان المجاورة، يمنحاننا أملًا متجددًا في المستقبل".

وبالتوازي، أُقيم معرض تفاعلي يتيح للزوار فرصة تجربة أثر المبادرات الممولة من الصندوق بشكل مباشر. من الحرف اليدوية والإبداعات المطبخية إلى الفنون التقليدية، وعروض المهارات الحية، والعروض المتعددة الوسائط، سيجسّد المعرض قصصًا ملهمة من رحلة صندوق مدد التي امتدت لعقد من الزمن. كما أبرزت الفعالية تجارب نجاح المستفيدين، وشملت جلسات نقاشية رفيعة المستوى في الفترة الصباحية، وورش عمل تفاعلية وبرنامجًا ثقافيًا في الفترة المسائية.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد