عمالقة التكنولوجيا يرسمون مستقبل البشرية في الفضاء

mainThumb

17-10-2025 10:57 PM

السوسنة - في رؤية موحدة لمستقبل البشرية، يرسم ثلاثة من أهم عمالقة التكنولوجيا في العالم، جيف بيزوس وإيلون ماسك وسام ألتمان، ملامح عصر جديد لم يعد يقتصر على الخيال العلمي، بل أصبح رؤية استراتيجية قيد التحقيق.

ففي وقت تتزايد فيه المخاوف من تأثير الذكاء الاصطناعي، يؤكد هؤلاء أن البشرية على أعتاب حقبة ذهبية من الازدهار، لن تكون حدودها كوكب الأرض.

وخلال مشاركته في "أسبوع التكنولوجيا الإيطالي 2025"، قدم مؤسس "أمازون" و"بلو أوريجين"، جيف بيزوس، رؤية متفائلة لمستقبل البشرية، متوقعاً أن يعيش ملايين البشر في الفضاء خلال العقدين المقبلين.


وأكد بيزوس أن معظم من سينتقلون "سيختارون ذلك طوعاً"، لأن الروبوتات ستتولى كافة الأعمال الصعبة والمملة، سواء على الأرض أو على سطح القمر والكواكب الأخرى، حيث سيكون إرسالها أقل تكلفة وأكثر أماناً.

ورفض بيزوس الخطاب المتشائم حول الذكاء الاصطناعي، مشبهاً إياه باختراع المحراث الذي جعل العالم أكثر غنى وازدهاراً.

ولا يقف بيزوس وحيداً في هذا التفاؤل، بل يشاركه الرؤية اثنان من أبرز المؤثرين في عالم التكنولوجيا.

فمن جهته، يرى سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI، أن خريجي الجامعات بعد 10 سنوات فقط سيعملون في "وظائف جديدة ومثيرة ومدفوعة الأجر بسخاء" في الفضاء، معتبراً أن وظائف الجيل الحالي "ستبدو مملة وقديمة بالمقارنة". أما إيلون ماسك، الذي تقود شركته "سبيس إكس" ثورة غزو الفضاء، فيضع جدولاً زمنياً أكثر طموحاً، حيث يعتقد أن البشر سيهبطون على سطح كوكب المريخ بحلول عام 2028.

وتتقاطع رؤى العمالقة الثلاثة عند نقطة محورية واحدة، وهي أن الذكاء الاصطناعي والروبوتات لن يأتوا ليسلبوا وظائف البشر، بل ليحرروهم من المهام المملة والخطرة.

ففي هذا المستقبل القريب، ستتولى الآلات الذكية مهام مثل التنقل اليومي إلى العمل والوظائف الصناعية الشاقة.

وفي المقابل، سينتقل البشر إلى عصر جديد من الازدهار، حيث يصبح الفضاء ليس مجرد وجهة للاستكشاف، بل موطناً محتملاً للحياة والعمل، وميداناً لوظائف جديدة لم نكن نحلم بها من قبل.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد