هوس تشات جي بي تي يثير قلق العلماء

mainThumb

03-11-2025 01:42 PM

السوسنة - حذّرت دراسات حديثة من ظاهرة مقلقة تتعلق بالاستخدام المفرط لروبوتات الدردشة مثل "تشات جي بي تي" و"Claude" و"Replika"، والتي تحوّلت لدى بعض المستخدمين إلى حالة من الاعتماد النفسي الخطير، قد تؤدي إلى الذهان والعزلة الاجتماعية، وتهدد بفصل الإنسان عن واقعه.

وكشف علماء النفس أن عددًا متزايدًا من المستخدمين باتوا يتعاملون مع هذه الأنظمة كأصدقاء أو شركاء عاطفيين أو حتى معالجين نفسيين، ما خلق علاقة إدمانية عاطفية تُشبه تعاطي المخدرات الذاتية، تمنح شعورًا بالراحة لكنها تعمّق العزلة وتشوه الإدراك.

وأشارت تقارير إلى ظهور حالة جديدة تُعرف باسم "الذهان الناتج عن الذكاء الاصطناعي"، حيث يُصاب المستخدم بأوهام يشارك فيها الذكاء الاصطناعي نفسه، فيؤكدها ويغذيها بدلًا من تصحيحها.

وقالت روبين فيلدمان، مديرة معهد قانون وابتكار الذكاء الاصطناعي بجامعة كاليفورنيا، إن الاستخدام المفرط لهذه الروبوتات يخلق وهمًا قويًا بالواقع، يصبح خطيرًا عندما يكون ارتباط الشخص بالواقع ضعيفًا.

ويرى الأطباء أن خطورة هذه الروبوتات تكمن في طبيعتها المتملقة، إذ تدعم المستخدم دائمًا دون نقد، وتُحاكي نبرته وأفكاره، ما يجعلها أكثر إدمانًا.

ووفق دراسة أجرتها Common Sense Media، فإن 70% من المراهقين استخدموا روبوتات ذكاء اصطناعي مصاحبة، ويستخدمها نصفهم بشكل منتظم.

من جانبها، اعترفت شركة OpenAI بأن أحد تحديثات ChatGPT في مايو الماضي جعله أكثر ميلًا لإرضاء المستخدمين بشكل مفرط، ما أدى إلى تعزيز الشكوك وتأجيج الغضب والمشاعر السلبية، قبل أن تُجري الشركة تعديلات لتقليل هذه السلوكيات.

وكشفت OpenAI أن 0.07% من المستخدمين الأسبوعيين أظهروا علامات على الهوس أو الذهان أو ميول انتحارية، أي ما يعادل نحو 560 ألف مستخدم، فيما أظهرت البيانات أن 1.2 مليون مستخدم أسبوعيًا يرسلون رسائل تحتوي على مؤشرات واضحة على نية أو تخطيط للانتحار.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد