مخاوف من مقابر جماعية في الفاشر السودانية

mainThumb

07-11-2025 08:53 PM

السوسنة - حذرت منظمة أطباء بلا حدود الجمعة من أنّ مصير مئات الآلاف من الفارّين من العنف العرقي في مدينة الفاشر في غرب السودان لا يزال مجهولا، وذلك غداة إظهار صور بالأقمار الصناعية مؤشرات إلى وجود “مقابر جماعية”.

والشهر الماضي، سيطرت قوات الدعم السريع التي تخوض حربا مع الجيش منذ العام 2023، على المدينة الاستراتيجية في إقليم دارفور، بعدما حاصرتها لمدة 18 شهرا.

وعقب السيطرة عليها، أفادت الأمم المتحدة بوقوع مجازر وعمليات اغتصاب ونهب ونزوح جماعي للسكان.

وقال جافيد عبد المنعم الرئيس المنتخب حديثا لمنظمة أطباء بلا حدود، إنّ “مصدر قلقنا الرئيسي هو أنّه على الرغم من أننا رأينا حوالى 5 آلاف شخص يخرجون من الفاشر باتجاه طويلة، فإنّنا لا نعرف أين ذهب مئات الآلاف الآخرون”.

وأضاف للصحافيين في جوهانسبرغ “هذا الأمر مثير للقلق بالنظر إلى الطبيعة العرقية للاستهداف وللعنف ضد المدنيين من قبل قوات الدعم السريع”.

وتقع بلدة طويلة على بعد حوالى 70 كيلومترا غرب الفاشر، ولا تزال الاتصالات مقطوعة إلى حد كبير في المنطقة.

وقال عبد المنعم وهو مواطن سوداني إيراني، إنّ ناجين رووا لأطباء بلا حدود قصصا “مروّعة” عن “تعذيب على أساس عرقي واغتصاب وإعدام تعسفي”.

وأضاف أنّ ستة من كل عشرة بالغين خضعوا للفحص كانوا يعانون الجوع.

وتابع “لم أرَ شيئا مريعا كهذا طوال 15 عاما من عملي”. وانضم الطبيب المولود في المملكة المتحدة إلى منظمة أطباء بلا حدود في العام 2009، وشارك في مهام في العراق وهايتي وإثيوبيا وسوريا وأوكرانيا، وسيراليون خلال وباء أيبولا في غرب إفريقيا.

وأفاد تقرير لمختبر البحوث الإنسانية التابع لجامعة ييل الخميس، بأنّه تمّ العثور على أدلّة تثبت “أنشطة للتخلّص من الجثث”.

وأشار التقرير إلى “اضطرابات أرضية في موقعين على الأقل تتسق مع مقابر جماعية” بالقرب من مستشفى سابق ومسجد في الفاشر.

وأسفر النزاع في السودان عن مقتل عشرات آلاف الأشخاص ونزوح حوالى 12 مليون شخص متسببا بأكبر أزمتي نزوح وجوع في العالم، بحسب الأمم المتحدة.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد