اقتصادي: ذكريات حرب غزة صنعت ثقافة مقاطعة يصعب التراجع عنها
عمان – السوسنة - سجود بطاينة - لم تكن الحرب الأخيرة على قطاع غزة مجرد حدث عسكري عابر، بل شكّلت نقطة تحوّل عميقة في الوعي العربي، وتحديداً في الشارع الأردني المعروف بقربه التاريخي والجغرافي والوجداني من القضية الفلسطينية.
فقد تحوّلت المقاطعة الاقتصادية للمنتجات والشركات الداعمة للاحتلال الإسرائيلي من مبادرة هامشية إلى سلوك استهلاكي يومي، وإلى فعل مقاومة شعبي منظم وواسع الأثر.
وقبل توقف الحرب، كانت المقاطعة تُدار بدافع الغضب والنصرة، إذ شهدت المتاجر والمطاعم انحساراً ملحوظاً في الإقبال على العلامات التجارية الداعمة للاحتلال، مقابل ازدهار غير مسبوق للمنتج الوطني الذي أثبت جودته وقدرته على المنافسة.
ومع انتهاء الحرب على قطاع غزة، برز تساؤل مهم حول مستقبل هذا الحراك الشعبي: هل ستعود ثقافة الاستهلاك القديمة، أم أن المقاطعة باتت هوية استهلاكية مرتبطة بالقيم، وتحولت إلى ثقافة مجتمعية راسخة؟
وقال المحلل الاقتصادي الدكتور قاسم الحموري إن المقاطعة أصبحت ثقافة مجتمعية حقيقية مرتبطة بذكريات الحرب على غزة، لافتاً إلى أن المستهلك الأردني يشعر بأنه يؤدي جزءاً من واجبه من خلال مقاطعته للشركات والبضائع الداعمة للاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف أن السوق شهد تراجعاً بسيطاً في زخم المقاطعة بعد توقف الحرب، لكنه لا يزال مستمراً بشكل لافت، مؤكداً أن السوق الأردني لم يشهد مقاطعة بهذا الحجم أو بهذه الدرجة من التأثير من قبل.
وأشار الحموري إلى أن العديد من الشركات العالمية تأثرت بالمقاطعة، ما دفع بعضها إلى إغلاق فروع، فيما تغيّر ارتباط بعض المولات والمؤسسات التجارية بعلامات أجنبية لتجنّب تأثيرات المقاطعة.
وأوضح أن لهذه المقاطعة آثاراً إيجابية بطبيعتها على المنتج الوطني الأردني، خاصة في قطاعات مثل المشروبات الغازية، إذ ظهر المنتج المحلي بقوة واستحوذ على حصص سوقية متنامية. كما ارتفعت مبيعات العديد من العلامات الأردنية، وبرزت مطاعم ومحال محلية بديلة للمنتجات الأجنبية.
وأكد أن هذه الآثار الإيجابية استمرت حتى بعد توقف الحرب، وأسهمت في ازدهار القطاع الصناعي الأردني وزيادة حجم المبيعات.
وبيّن الحموري أن المقاطعة لم تقتصر على الأردن، بل باتت ظاهرة إقليمية وربما أبعد من ذلك، ما دفع القطاع الصناعي إلى زيادة إنتاجه لسد الفجوة التي خلقتها موجة المقاطعة. ويرى أن ذلك يشير إلى نشوء أنشطة جديدة وافتتاح مصانع إضافية.
وشدد على أن المحال والشركات والمصانع الأردنية تقف اليوم أمام تحدي تحسين الإدارة وتجويد المنتج والخدمات، وعدم الاكتفاء بالاعتماد على مشاعر المستهلك الداعمة للمقاطعة، بل استثمار هذه الفرصة بشكل مستدام من خلال البحث والتطوير وتحسين الجودة وخفض الأسعار قدر الإمكان.
ودعا القطاعات المختلفة، وخاصة القطاعين العام والخاص، إلى الاستفادة من هذه الثقافة الجديدة لتعزيز الإقبال على المنتج الوطني وتعميق دعائم الاقتصاد المحلي.
58 مهندساً يؤدون القسم القانوني في الطفيلة
الأشغال تتعامل مع 80 بلاغاً خلال المنخفض
الأمير طلال يكرم الفائزين بجائزة الحسين لأبحاث السرطان
المصري يتابع جاهزية بلديتي جرينة والفحيص خلال الحالة الجوية
الصين تفرض قيوداً جديدة على تصدير المركبات .. التفاصيل
التأمين الصحي عبر الضمان الاجتماعي
اقتصادي: ذكريات حرب غزة صنعت ثقافة مقاطعة يصعب التراجع عنها
أورنج الأردن تُمكّن الشباب في مؤتمر TEDxGJU
مهم لسكان هذه المنطقة بشأن فصل الكهرباء الأحد
التوثيق الملكي يصدر كتاباً حول الجيش الشعبي
حورية فرغلي تستعد للزواج .. من هو العريس
دلالات مقولة : زود الاحترام بقل الواجب
تصاعد الجدل حول تصريحات غير مؤكدة لزياد المناصير .. التفاصيل
مدعوون لاجراء الامتحان التنافسي .. تفاصيل
ما هو غاز الأمونيا وما مخاطره الصحية
تعيينات جديدة في وزارة التربية والتعليم - اسماء
مي عز الدين تعلن زواجها وتفاجئ الجمهور
قانون إعدام الأسرى الفلسطينيين .. وصمة عار في جبين الإنسانية
وصفة الدجاج بالعسل والثوم والحامض
مدعوون لإجراء المقابلات الشخصية في الأمانة .. أسماء
حماية المجتمع الأردني بالأرقام ..
معدل التضخم سيبقى عند مستواه ..
ارتفاع أسعار الذهب محلياً في التسعيرة الثانية اليوم
أول حالة طلاق في الأردن بسبب حفل هيفاء وهبي
150 قرشًا للّيمون .. ارتفاع بأسعار الخضار في السوق المركزي الأحد