أزمة مواعيد وأدوية تهدد حياة مرضى السرطان بالأردن

أزمة مواعيد وأدوية تهدد حياة مرضى السرطان بالأردن
مبنى سميح دروزة للأورام

07-12-2025 12:10 AM

السوسنة - يعاني مرضى السرطان في الأردن من ضغوط متزايدة للحصول على مواعيد الفحوصات والعلاج، وسط تأخيرات بيروقراطية ونقص في الأدوية الأساسية، ما يهدد فرص الشفاء ويضاعف معاناة المرضى.

وتكشف شهادات المرضى عن واقع صعب يتمثل في تأخر مواعيد العلاج الكيميائي والإشعاعي، إضافة إلى تأجيل الصور التشخيصية مثل الأشعة والرنين المغناطيسي، وهو ما يؤدي إلى بدء العلاج في مراحل متأخرة ويزيد احتمالية تدهور الحالة الصحية.

وتبلغ تكلفة علاج مرضى السرطان في الأردن نحو 350 مليون دينار سنويًا، بينما لا يتوفر سوى 80 مليون دينار، ما يخلق فجوة مالية كبيرة تصل إلى 270 مليون دينار وفق تقديرات رسمية.

كما يعاني المرضى من نقص الأدوية الأساسية، ما يجبر بعضهم على اللجوء إلى القطاع الخاص وتحمل تكاليف باهظة، أو حتى تأجيل العلاج بسبب عدم القدرة المالية، الأمر الذي يفاقم من معاناتهم النفسية والجسدية.

دراسات طبية عالمية أكدت أن تأخير الفحوصات التشخيصية مثل التصوير النووي (PET-CT) والماموجرام، يؤدي إلى تفاقم المرض ويقلل فرص الشفاء، مشددة على ضرورة تسريع المواعيد وضمان توفر الأجهزة والإمكانات اللازمة.

ويجمع خبراء الصحة على أن غياب الدعم النفسي يزيد من الضغوط على المرضى وذويهم، داعين إلى تعزيز الرعاية الشمولية التي تشمل الجوانب النفسية والاجتماعية إلى جانب العلاج الطبي.

من جانبها، تعمل بعض المراكز الصحية على تقليص فترات الانتظار وتنظيم المواعيد وتنسيق الفحوصات بين المستشفيات، إلا أن الضغط المتزايد على البنية التحتية الطبية يتطلب زيادة الإنفاق وتدريب الكوادر وتوسيع نطاق الخدمات لتلبية الاحتياجات المتنامية.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد