إربد : تفاقم ظاهرة حجز الأرصفة والمواقف

إربد : تفاقم ظاهرة حجز الأرصفة والمواقف

10-12-2025 04:36 PM

السوسنة - تشهد مدينة إربد تفاقماً في ظاهرة حجز الأرصفة والمواقف في عدد من شوارعها الحيوية، ما يتسبب في تعطيل حركة المرور وإرباك المشاة، وسط شكاوى متزايدة من المواطنين الذين يطالبون بتدخل رقابي أكثر فاعلية.

وخلال جولة في وسط المدينة، خصوصاً في شارع الملك طلال وشارع السينما والمناطق المجاورة، بدت الأرصفة مشغولة بالبضائع ومجسمات العرض التي يضعها بعض التجار أمام محالهم، الأمر الذي يجبر المارة على السير بمحاذاة المركبات في شوارع مكتظة أساساً. كما لوحظ قيام محال تجارية بإغلاق المواقف المقابلة لمنع استخدامها من غير الزبائن، ما يدفع السائقين إلى الاصطفاف المزدوج ويزيد من حدة الازدحام.

وعلى امتداد الشوارع الرئيسية، تنتشر عربات بيع الخضار والفواكه والملابس، إضافة إلى طاولات وكراسٍ تضعها بعض المطاعم في مساحة الطريق، وهو ما يضيف عوائق جديدة أمام حركة السير والمشاة ويضاعف من الفوضى المرورية.

مواطنون أكدوا أن هذه الممارسات لم تعد مجرد تعديات فردية، بل تحولت إلى ظاهرة يومية تزيد من الاختناقات المرورية وتعرض كبار السن والأطفال لمخاطر أثناء التنقل، مطالبين بإعادة الأرصفة لوظيفتها الأساسية وضمان حق الجميع في استخدام الطريق بأمان.

من جانبه، أوضح الناطق الرسمي باسم بلدية إربد الكبرى غيث التل، أن الاعتداءات على الأرصفة تتراوح بين ثابتة ومتحركة، مشيراً إلى أن الأنظمة تسمح ببعض الاستخدامات ضمن ضوابط محددة، مثل ترخيص وضع ثلاجات المشروبات في مواقع لا تعيق الحركة. وأضاف أن البلدية تزيل الاعتداءات المتحركة مثل العربات والبسطات فوراً من خلال حملات ينفذها قسم الأسواق، وتتدرج الإجراءات بحق المخالفين من الإزالة إلى الغرامة وصولاً إلى التحويل للحاكم الإداري ومحكمة البلدية.

وأكد التل أن البلدية تعمل على حلول جذرية، من بينها تخصيص أسواق بديلة للعربات والبسطات وتنظيم أماكن وجودها بعيداً عن مسارات السير، مشدداً على أن القضاء على الظاهرة بشكل كامل ليس سهلاً، إلا أن إدارتها وتنظيمها يشكلان الهدف الأساس لتحقيق التوازن بين مصالح التجار وحاجة المواطنين لاستخدام طرق آمنة وخالية من العوائق.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد