صحيفة السوسنة الأردنية

اعلنت شركة إل جي الكترونيكس، الرائدة حول العالم في ابتكار التقنيات في الأجهزة الاستهلاكية الالكترونية، عن إبرام اتفاقية حصرية مع شركة "آر إي سي ويفر" النرويجية، الرائدة في إنتاج الطاقة الشمسية، من أجل شراء رقائق السيلكون متعددة البلورات. وسيتم الإعلان عن هذا الاتفاق بين إل جي و"آر إي سي ويفر" رسميا في احتفال يقام في 22 كانون الثاني الحالي في العاصمة الكورية سول.

المدير العام لشركة إل جي الكترونيكس في المشرق العربي، السيد كيفن تشا، قال "إننا في إل جي ملتزمون بالاستثمار في حلول الطاقة النظيفة وتطويرها من خلال تسخير كامل معرفتنا وخبراتنا في مجال الأبحاث والتطوير والتصنيع الشامل لخدمة هذه الغايات. وستوفر شراكتنا مع (آر إي سي) فرصة لتعزيز هدفنا في أن نصبح رواد تقنيات الطاقة الشمسية وإنتاج مصادر جديدة للطاقة المتجددة".

الاتفاقية بين إل جي و"آر إي سي" تستمر لمدة خمس سنوات، تم تحديد قيمتها الإجمالية سلفا بأكثر من 340 مليون دولار أميركي. وستبدأ إل جي باستلام الرقائق في العام 2010 بكميات محدودة، على أن تزداد كميات التسليم تباعا في السنوات اللاحقة حتى انتهاء الاتفاقية في العام 2014.

السيد إيريك ثورسين، رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي لمجموعة "آر إي سي" النرويجية، أعرب عن اعتزازه بهذه الشراكة الإستراتيجية مع إل جي الكترونيكس، كونها إحدى الشركات الرائدة في الأجهزة الاستهلاكية الالكترونية، مشيرا الى أن العمل مع إل جي "يوفر لنا فرصة جيدة للتعلم من خبراتها العميقة في مجال الإنتاج الشامل وتطوير التكنولوجيا".

وحيث أن إل جي الكترونيكس قد أخذت على عاتقها المبادرة في تطوير مصادر الطاقة البديلة، فقد ضمنت الشركة وحليفاتها في مجموعة إل جي خط إنتاج متكامل للطاقة الشمسية، يشمل إنتاج وحدات رئيسية مثل الخلايا الشمسية والوحدات المجتمعة.

وتنظر إل جي الكترونيكس إلى الطاقة الشمسية على أنها محفز جديد للنمو في الشركة، وقد أسست لهذا الغرض فريق عمل متخصص في الخلايا الشمسية تحت إشراف المدير الفني في الشركة. وهي، علاوة على ذلك، تدير استثمارات هامة في الأبحاث المتعلقة بالطاقة الشمسية وتطويرها.

وكانت إل جي قد أعلنت في شهر تشرين الأول من العام 2008 عن خطتها لتحويل خط الإنتاج الأول لتصنيع شاشات البلازما، في مدينة غومي الكورية، إلى خط لإنتاج الخلايا الشمسية. وتخطط إل جي لاستثمار حوالي 160.2 مليون دولار أميركي في إنشاء خطي إنتاج للطاقة الشمسية مع إنتاج شامل لها يبدأ في الربع الأول من العام 2010. وتبلغ سعة كل خط حوالي 120 ميغاواط سنويا.

ويتوقع خبراء الصناعة في العالم أن تشكل الخلايا الشمسية البلورية المصنوعة من السيلكون، ما نسبته 80 في المائة من صناعة الطاقة الشمسية بحلول العام 2010، متجاوزة الخلايا الشمسية الرقيقة. وتعتمد الخلايا الشمسية البلورية في عملها على رقائق السيلكون، في حين تصنع الخلايا الشمسية الرقيقة من طبقات لامتصاص الضوء وأقطاب كهربائية من عدة مواد موزعة على طبقات متعددة. يذكر أن الخلايا الشمسية الرقيقة هي أقل كلفة من خلايا السيلكون البلورية، لكنها أقل فاعلية. ومما يلفت النظر، تبلغ قيمة الاستثمارات في صناعة الطاقة الشمسية حول العالم حاليا أكثر من 10 مليارات دولار أميركي.