سفير النوايا الحسنة د. الحمود يزور مركز الشفلح لذوي الاحتياجات الخاصة

mainThumb

15-10-2008 12:00 AM

بمناسبة اليوم العالمي للطفل العربي، والذي يوافق الثاني من أكتوبر من كل عام، قام الدكتور نصير شاهر الحمود سفير النوايا الحسنة بالأمم المتحدة لمركز الشفلح لذوي الاحتياجات الخاصة في الدوحة ، وكان في استقباله السيدة سميرة القاسمي نائب المدير العام وهناء العمادي مديرة العلاقات العامة، وقامت القاسمي بالترحيب بسفير النوايا الحسنة شاكرة له هذه المبادرة، وقدمت شرحاً حول الدور الريادي الذي يقوم به مركز الشفلح وما يقدمه من خدمات تعليمية وبرامج ارشادية وخدمات علاجية، بعد ذلك قام الدكتور الحمود بزيارة كافة الأقسام والتقى الأطفال ووزع عليهم الهدايا الرمزية مما اضفى جوا من الفرح والبهجة لدى الأطفال، وفي نهاية الزيارة قدمت القاسمي مع مجموعة من أطفال المركز درع مركز الشفلح للدكتور الحمود والهدايا الرمزية لأعضاء الوفد المرافق.
واشار الدكتور الحمود أننا نحتفل هذه الأيام بـ «اليوم العالمي للطفل العربي» من منطلق التأكيد على حقوقه وصيانتها وبوصفه يوما للدفاع عن قضايا الحق في التعليم والرفاهية والوضع الاجتماعي وغيرها من حقوق الطفل وأسرهم وللعمل من أجل تعزيز رفاه الأطفال في العالم العربي والعالم، ورغم الأهداف الأنمائية للألفية التي اعتمدها المجتمع الدولي عام 2000 التي تتراوح بين تقليل الفقر المدقع بمقدار النصف ووقف انتشار فيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز والملاريا وغيرهما من الأمراض وتحقيق تعميم التعليم الابتدائي وتقليل وفيات الأطفال، كل ذلك بحلول الموعد المحدد في عام 2015. وقال أنه بالرغم من أن الأهداف هي لكل البشرية ، إلا أنها تتعلق أساساً بالأطفال، وأن ستة من الأهداف الثمانية تتعلق مباشرة بالأطفال. ورغم ما جاء باتفاقية حقوق الطفل لترسيخ حقوق الطفل كمبادئ أخلاقية ثابتة ومعايير دولية في التعامل مع الأطفال وللتأكيد أن بقاء الطفل وحمايته ونماءه هي من ضرورات التنمية العالمية التي تعتبر جزءا لا يتجزأ من تقدم البشرية.
وقال سفير النوايا الحسنة انه رغم كل ذلك نلاحظ الاستمرار بانتهاك هذه الحقوق حيث تؤكد ذلك احصائيات الأمم المتحدة التي تقول أن هناك 500 مليون طفل يعاني من سوء التغذية، وأطفال الشوارع يزيد عددهم عن 120 مليون طفل منهم 10 ملايين طفل عربي، إضافة الى ان تقديرات اعداد المصابين بمرض نقص المناعة المتكسب «الإيدز» يصل قرابة 37 مليون شخص على المستوى العالم، ووفق لآخر تقديرات منظمة العمل الدولية فان هناك 218 مليون طفل يشتغلون، منهم 126 مليونا يعملون في اعمال خطرة. وهذا ما اشار اليه الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان في دراسة متعلقة بالعنف ضد الاطفال حيث قال "أنه لا يزال قدر كبير من العنف الموجه ضد الاطفال يمارس فى الخفاء".
وقال الدكتور الحمود أنه لا بد من تظافر كافة الجهود والعمل الدؤوب من كافة مؤسسات المجتمع المدني بالتنسيق مع الشركاء في الأمم المتحدة والمؤسسات الإنسانية الأخرى من أجل تحقيق الأهداف الأنمائية للألفية التي اعتمدها المجتمع الدولي وتحقيق رؤية السلام والتقدم الاجتماعي المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة، وإعطاء الأولوية للأطفال في البلدان الأكثر حرمانا واحتياجا من أجل تخفيف المعاناة عنهم وضمان الحماية الخاصة بهم، فالأطفال يحتاجون إلى الغذاء والملجأ والتعليم والرعاية الصحية ويجب بذل جهوداً كبيرة لتحسين أوضاع هؤلاء الأطفال ومنحهم الأمل.
وفي هذا السياق تحدث الدكتور الحمود عن السياسات والخدمات التي تقدم للأطفال وأسرهم بدولة قطر وقال "لا شك أنها رائدة ومتميز في المجال الإنساني، فالمستوى الذي يشهد عليه المجلس الأعلى لشؤون الأسرة برئاسة حرم سمو أمير البلاد المفدى سمو الشيخة موزة بنت ناصر المسند وذلك من خلال ما يتبنى من سياسات وخطط وبرامج ومبادرات تساهم في الاهتمام بقضايا الأطفال وحمايتهم وتنمية قدراتهم ليكون مؤهلين لحمل المسؤولية التي ستلقى على عاتقهم في المستقبل"، وابدى اعجابه الكبير بالمستوى المتطور والمتقدم الذي وصل اليه مركز الشفلح وخاصة وحدة الجينات والاقسام الأخرى المختلفة مما جعل المركز صرحا عالميا متميزا، اضافة لرعاية قطر لليوم العالمي للتوعية بمرض التوحّد الذي نظمته الأمم المتحدة مؤخرا في شهر أبريل الماضي.
ويشار الى أن الأمم المتحدة قد عينت الدكتور نصير الحمود سفيرا للنوايا الحسنة هذا العام تقديراً منها واعترافاً بجهوده التي يكرسها من أجل العمل الأنساني والخيري والتطوعي بأكثر من دولة.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد