صحيفة السوسنة الأردنية

وجه سفير النوايا الحسنة بالأمم المتحدة د. نصير شاهر الحمود خطابا بمناسبة يوم الأمم المتحدة ، دعا فيه الدول المتقدمة الى الاضطلاع بمزيد من المسؤوليات لتحقيق التنمية العامة والشاملة في العالم بأسره ، مؤكدا على ضرورة تكريس روح المساواة والانفتاح وصيانة التعددية وتعزيز الحوار والتواصل بين الحضارات المختلفة . ، وفيما يلي نص الخطاب :

يحتفل منذ عام 1948 بيوم الأمم المتحدة الذي يوافق ذكرى دخول ميثاق الأمم المتحدة حيز النفاذ في 24 تشرين الأول/أكتوبر عام 1945، والاحتفال بهذا اليوم هو لتجديد التأكيد على الوفاء بالتعهدات والتشبث بمثل ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، وتدعيم التنمية المشتركة وهذا يمثل إرادة موحدة لدى كافة شعوب العالم.

أن تأسيس الأمم المتحدة مثل معلما تاريخيا في تاريخ البشرية لتكون أداة البشرية لإقامة نظام دولى أكثر أمنا وسلاما وعدلا وإنصافا، وخلال السنوات الثلاث والستون التي مضت لعبت الأمم المتحدة دورا حيويا وحققت إنجازات عظيمة في لتعزيز التعليم والصحة والتنمية والسلام.

وفي الوقت الذي يجب فيه تعزيز دور الأمم المتحدة بما يقوي قدراتها على مواجهة التهديدات والتحديات الجديدة لمساعدة مئات الملايين في العالم الذين يعانون من الجوع وسوء التغذية والأمراض والفقر وانتشار البطالة والأوبئة، أضافة لتغيرات المناخ وارتفاع أسعار اغذاء فلا بد من أتخاذ إجراءات ملموسة لتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية بحلول عام 2015 كم هو محدد، ومضاعفة الجهود لتمكين الدول النامية من الإسراع بخططها التنموية، والعمل على تدعيم وضمان حقوق الإنسان، بما يمكن كل إنسان من التمتع بالفرص والحقوق في السعي إلى التنمية الشاملة. ويجب على الدول المتقدمة أن تضطلع بمزيد من المسؤوليات لتحقيق التنمية العامة والشاملة في العالم بأسره. ويجب تكريس روح المساواة والانفتاح وصيانة التعددية وتعزيز الحوار والتواصل بين الحضارات المختلفة، والعمل على عالم منسجم تتعايش وتتكامل فيه الحضارات المختلفة.

فلا بد من التزام كافة الدول المانحة من الالتزام بوعودها ولا بد من الشراكة لعمل متواصل وجاد من كافة الهيئات الحكومية وشبه الرسمية ومنظمات المجتمع المدني مؤسسات الأكاديمية والبحثية لتمكين الأمم المتحدة من أن تحقيق التنمية والتقدم والرخاء للمجتمع الإنساني.