أوبتيمايزا وأيه تي كيرني تناقشان بدائل لتطوير قطاع الطاقة

mainThumb

02-12-2008 12:00 AM

قامت كل من شركة الفارس الوطنية للاستثمار ASE:CEBC (أوبتيمايزا) وشركة أيه تي كيرني A.T. Kearney، إحدى الشركات العالمية الرائدة في مجال الاستشارات الإدارية، بالتباحث في آخر التطورات المتعلقة بقطاع الطاقة في الأردن، وذلك بالتماشي مع رؤية الحكومة الأردنية المتمثلة في تبني مصادر الطاقة البديلة؛ حيث تمت مناقشة مصادر الطاقة البديلة المتوفرة في المملكة إلى جانب الآثار المحتملة لها على نمو الاقتصاد الأردني.

وقد أظهرت دراسات حديثة أعدتها شركة أيه تي كيرني A.T. Kearney، أن اعتماد الأردن الكبير على الطاقة المستوردة، إلى جانب افتقاره إلى مصادر الطاقة الرئيسية ومصادر الطاقة الكهربائية تحديداً، يهدّد نمو ثرواته.

وكما هو الحال في العديد من الدول الشرق أوسطية الأخرى، فإن النمو السكاني والاقتصادي في الأردن يؤديان إلى الارتفاع المستمر في الطلب على الطاقة والكهرباء؛ حيث يزيد مجمل كميات الطاقة المستوردة اليوم عن ما نسبته 95%، بتكلفة تقدّر بنسبة 20% من مجموع الناتج المحلي الاجمالي للأردن.

ففي خلال السنوات الأخيرة، شهد الطلب على الطاقة في الأردن نمواً يفوق 5% سنوياً، كما نما الطلب على الطاقة الكهربائية أكثر من 7%، وهو تطور يستدعي اهتماماً ملحّاً بحسب أيه تي كيرني A.T Kearney التي ترى سوء تقدير لحجم قدرة التوليد الكهربائية الإضافية المطلوبة للشرق الأوسط، مما يمكن أن يهدد النمو الاقتصادي لدول المنطقة.

وتوفر الاستراتيجية الوطنية للطاقة في الأردن والتي أعدّتها اللجنة الملكية للطاقة، رؤية حول جوانب يجب أخذها بعين الاعتبار لتلبية هذه الاحتياجات المستقبلية والأهداف المتمثلة بتوسيع الحصة السوقية للطاقة المتجددة من ما نسبته 1% في عام 2007 إلى أكثر من 10% في عام 2020. وفي هذا الإطار قال معالي السيد كريم قعوار، رئيس مبادرة "إداما" EDAMA للطاقة: "إن التوسع في قدرة تزويد الطاقة الكهربائية سيكون معززاً بفضل التوجه في ملف توليد الطاقة إلى مصادر الطاقة البديلة كطاقة الرياح والشمس والطاقة النووية."

وإلى جانب محطات توليد الطاقة من الرياح ومحطات الطاقة الشمسية الحرارية، فإن عدداً من التجهيزات الموزعة محلياً - المسماة بمحطات التوليد الافتراضية التي تعزز من استخدام تكنولوجيا الشبكات الذكية - بإمكانها أن تلعب دوراً كبيراً في ملف الطاقة المتجددة المستقبلي للأردن، وفقاً لدراسة أيه تي كيرني A.T. Kearney.

وكما برهنت تجربة الاتحاد الأوروبي في هذا المجال، فإن الأهداف الطموحة للطاقة المتجددة قد تكون واقعية كما يقول د. ديرك بوختا، المدير العام، أيه تي كيرني A.T. Kearney الشرق الأوسط. وتعمل الشركة حالياً لصالح الجمعية الأوروبية للصناعات الكهروضوئية من أجل تسهيل نمو هذا القطاع في أوروبا. وفي هذا الصدد يقول د. باسكال كولومباني، المستشار التنفيذي لأيه تي كيرني A.T. Kearney ورئيس مجلس الإدارة السابق والرئيس التنفيذي للجنة الفرنسية للطاقة الذرية: "لقد أطلقت الأردن بالفعل مشروعها حول الطاقة النووية، وصانعو القرار في هذا البلد يدركون الإمكانات الكامنة وراء استخدام هذه الطاقة". وقد وقعت الأردن على عدد من اتفاقيات الطاقة النووية مع عدة دول منها فرنسا والصين.

من جهته علّق د. غوتز ويهبرجر من قسم خدمات الماء والكهرباء الدولية في أيه تي كيرني: "إن العوامل الرئيسية للنجاح في تحقيق الأهداف المتعلقة بالطاقة تتمثل في توفر إطار عمل تنظيمي إلى جانب التمويل؛ إذ أن مسودة قانون الطاقة المتجددة المطور حديثاً على سبيل المثال، إضافة إلى التعرفة العليا المفروضة على مزودي الخدمة والتي أقرّت من ضمنه سيكون لها بالغ الأثر على الدور المستقبلي لهذا المصدر للطاقة في الأردن."

وبالإشارة للتطوير الطموح الحاصل في ملف الطاقة في الأردن، فان الأردن يبدو على أتم الاستعداد فيما يتعلق بالتوجيهات الواضحة من خلال استراتيجيته الوطنية للطاقة إضافة إلى المستوى العالي من الوعي باحتياجاته من الطاقة لدى صنّاع القرار.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد