بوتو تدعو للاستعانة بمحققين دوليين لكشف متسببي الهجمات

mainThumb

21-10-2007 12:00 AM

السوسنة – وكالات - دعت رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة بنظير بوتو الى الاستعانة بالخبرات الفنية الاجنبية في الكشف عن المتسببين في الهجمات الانتحارية التي استهدفت موكبها يوم الخميس الماضي والتي اسفرت عن مقتل 139 شخصا من مؤيديها.

وكانت بوتو قد زارت في المستشفى يوم الاحد بعضا من الذين اصيبوا في الهجمات التي استهدف موكب الاستقبال الذي اقامه لها حزبها حزب الشعب الباكستاني للترحيب بعودتها الى البلاد بعد ثماني سنوات قضتها في المنفى.

يذكر ان بوتو قررت العودة الى باكستان بعد ان دخلت في مفاوضات مع الرئيس برفيز مشرف حول اتفاق للمشاركة في الحكم، وهو اتفاق تباركه الولايات المتحدة التي تشعر بالقلق ازاء اخفاق مشرف في القضاء على المسلحين الاسلاميين وبسبب شعبيته المتدنية.

وعلى صعيد التحقيقات في الهجمات، استجوبت الشرطة في مدينة كراتشي ثلاثة اشخاص سبق ان اعتقلوا في ولاية البنجاب للاشتباه بعلاقتهم بالحادث. وقال مصدر في الشرطة إن الثلاثة لهم علاقة بسيارة استخدمت في الهجمات التي تعتبر الاكثر دموية في تاريخ باكستان.

وقالت بوتو في معرض دعوتها لاشراك الخبرات الاجنبية في التحقيق في هجمات يوم الخميس: "بإمكان المجتمع الدولي توفير العون الفني الضروري للتحقيق في هذه العمليات الارهابية."

وكانت بوتو قد قضت نهار الاحد في تفقد احوال اكثر من 200 مصابا غصت بهم مستشفيات كراتشي، حيث قامت بتوزيع مبالغ من المال عليهم. وقد هتف مؤيدوها الذين تجمهروا خارج مستشفى جناح في المدينة: "عاشت رئيسة الوزراء بوتو."

وكانت بوتو قد اكدت لبي بي سي انها لا زالت مصممة على خوض الانتخابات العامة المزمع اجراؤها في شهر يناير كانون الثاني المقبل، الا انها قررت "تغيير الطريقة التي ستقود بها حملتها الانتخابية." وقالت إنها تسلمت تقريرا من الحكومة الباكستانية يقول إنها قد تتعرض لمحاولات اغتيال اخرى.

وقد قرر حزب الشعب الباكستاني الذي تتزعمه بوتو اعلان الحداد لمدة ثلاثة ايام على قتلى هجمات الخميس الماضي. وكانت الشرطة الباكستانية قد نشرت يوم امس السبت صورة لرأس الشخص الذي يشتبه في انه فجر نفسه بالقرب من موكب بوتو في اول ايام عودتها من المنفى.

وكان مسؤول رفيع بالشرطة على صلة بالتحقيقات قد قال في اليوم التالي للحادث الجمعة " اننا عثرنا على رأس شخص مشتبه انه قام بتفجير نفسه، وما تزال اختبارات الحمض النووي جارية".

ولم تصب بوتو، التي شغلت منصب رئيس وزراء باكستان مرتين، بأذى في الحادث الذي هز باكستان واثار ردود افعال غاضبة إقليميا ودوليا. ونقلت وكالة الاسوشيتد برس عن مسؤول رفيع في الحكومة الباكستانية قوله ان الحكومة لم تدخر جهدا من اجل حماية بنظير بوتو.

ولم تتهم بوتو الحكومة لكنها اتهمت عناصر نافذة في اجهزة المخابرات بالضلوع في عملية الاغتيال عن طريق توفير الدعم للمسلحين الذين نفذوا الهجوم. ولم تدع اية جهة مسؤوليتها عن الهجوم، الا ان اصابع الاتهام وجهت بشكل رئيسي الى الموالين لحركة طالبان الذين سبق لهم ان هددوا بقتلها، ولو ان بوتو نفسها اتهمت مسؤولين حكوميين سابقين بمحاولة اغتيالها.

وفي مقابلة اجرتها معها بي بي سي، كررت بوتو القول إن الانارة الليلية في الشوارع كانت مطفأة في ليلة الهجوم، مما سهل للمهاجمين الهرب. وكررت اتهامها بأن الاجهزة الادارية والامنية الباكستانية قد اخترقت من جانب ناشطين اسلاميين مما سهل مهمة تنفيذ الهجوم على موكبها.

وقالت بوتو إنها ارسلت الى الرئيس مشرف اسماء ثلاثة من ضباط الجيش السابقين تتهمهم بالضلوع في هجوم الخميس، الا ان الحكومة الباكستانية تقول إنها لم تر اية اثباتات ضدهم. وقالت بوتو: "انا لا اقول إن الحكومة هي التي دبرت الهجوم، ولكني اقول إن ثمة عناصر داخل الجهازين الاداري والامني تريد ازاحتي عن طريقها. ان المتطرفين قلقون من عودتي الى البلاد لأني ادعو الى التغيير بينما هم يخشون التغيير والانتقال الى الديمقراطية...ولذلك قرروا قتلى."



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد