القذافي يعتزم تعيين نجله سيف الإسلام رئيساً للحكومة

mainThumb

24-10-2007 12:00 AM

السوسنة - أكدت مصادر مطلعة أن الرئيس الليبي معمر القذافي يجري مشاورات حول امكانية تولي نجله سيف الاسلام منصب أمين اللجنة الشعبية العامة (الحكومة) خلفا للبغدادي المحمودي في اطار تغيير وزاري مرتقب في غضون الاسابيع القليلة المقبلة.

وقد سعت الحكومة الليبية الى تبرير هذا التعيين , مشيرةً الى أن سيف الاسلام سيتحمل بنفسه مسؤولية تنفيد مشروع "ليبيا الغد" الإصلاحي, بينما يتولى مدير جهاز الأمن الخارجي موسى كوسا بتكليف مباشر ملفات التحقيقات والمتابعات بملفات الفساد, الا انها اكدت ان القذافي لايزال مترددا في الموافقة على مثل هذا الاجراءات.

وقالت المصادر:" إن سيف الاسلام اقترح على والده انشاء هيئة جديدة تُعنى بمكافحة الفساد في مؤسسات و اجهزة الدولة يتولى مسؤوليتها رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية حاليا موسى كوسا", بعد ان ادرجت منظمة الشفافية العالمية ليبيا في المرتبة 131 عالميا في تقريرها عن الدول الاكثر فسادا في العالم.

وفي الأشهر القليلة الماضية، كان سيف الإسلام هو القوة الصاعدة والقادمة في الساحة السياسية الليبية، كما كان ضابط الإتصال غير الرسمي لبلاده مع الغرب.

وتقوم مؤسسة القذافي التي يديرها بالتوسط في عدد لا يحصى من الصفقات التجارية والمشاريع لانتشال ليبيا من سنوات العزلة, كما أظهر درجة من الإنفتاح تجاه مشاكل البلاد التي لم يكن يجرأ أحد على مناقشتها.

واكد جورج جوف، الخبير بشئون المنطقة بجامعة كيمبردج: "لقد قدم سيف الاسلام نفسه على انه ممثل للجيل الجديد في ليبيا وممثل لوالده في نفس الوقت. إنه الزعيم المستقبلي الأوفر حظا، فليس هناك من احد يحظى بما حظي به. لكنه يظل مشروع قائد وليس من الواضح في هذه اللحظة ما إذا كان يتمتع بالمزايا التي تجعله قائدا ، تجعله خليفة". كما قالت عنه صحيفة "نيويورك تايمز": ظهر سيف الإسلام في المسرح الدولي عام 2000، عندما ساعد في التفاوض لإطلاق سراح رهائن أخذوا من قيل متطرفين إسلاميين في أحد المنتجعات الفلبينية. وقد تحدث حينها علنا ضد الجماعات الثورية التي تتواجد في المدارس والشركات والمكاتب وتحاول فرض الاصولية السياسية.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد