صحيفة السوسنة الأردنية

السوسنة - وكالات - قالت الحكومة الإيرانية اليوم السبت إن علي لاريجاني كبير المفاوضين النوويين وحلقة الوصل الإيرانية الرئيسية مع الغرب فيما يتعلق ببرنامج طهران النووي استقال من منصبه.  وقالت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية إن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد قبل استقالته وإن من المتوقع أن يحل سعيد جليلي نائب وزير الخارجية للشؤون الأوروبية والأمريكية محل لاريجاني.

وكان من المقرر أن يجتمع لاريجاني مع خافيير سولانا منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي في روما يوم الثلاثاء لاجراء مزيد من المناقشات بخصوص طموحات إيران النووية.

ويخشى الغرب أن تكون طهران ترغب في تصنيع قنابل نووية وفرض مجموعتين من العقوبات عن طريق الأمم المتحدة. وتصر طهران على أن برنامجها النووي يهدف فقط إلى توليد الكهرباء.

ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن غلام حسين إلهام المتحدث باسم الحكومة قوله إن من المتوقع أن يجتمع بديل لاريجاني مع سولانا كما هو مزمع. ويقول مسؤولون أوروبيون إن لاريجاني كان يواجه منذ فترة طويلة صعوبات في اقناع الكيان الإيراني بدعم استراتيجيته في التفاوض.

ويقول محللون إن لاريجاني كان على خلاف مع أحمدي نجاد بشأن الأساليب رغم أن كلا منهما يعارض وقف البرنامج النووي في الوقت الذي يتزايد فيه القلق الغربي والتهديدات بفرض مزيد من العقوبات.

وقال إلهام "علي لاريجاني أمين عام المجلس الأعلى للأمن القومي استقال من منصبه.

"بالرغم من استقالة لاريجاني لن يكون هناك تغيير في برنامج المجلس وسيجتمع الأمين العام الجديد مع خافيير سولانا".

وذكر مسؤول بوزارة الخارجية الإيطالية إن الأمر يرجع لسولانا لاتخاذ قرار بشأن ما إذا كان اجتماع روما سيمضي قدما مضيفا "وسيتحتم علينا الانتظار ومعرفة من سيحل محل لاريجاني".

وكانت القوى الكبرى وافقت على تأجيل العقوبات حتى نوفمبر تشرين الثاني لمعرفة ما إذا كان اتفاق إيران مع مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية لازالة الشكوك بشأن نوايا إيران سيثمر عن نتائج ولانتظار تقرير من سولانا.

وصرح متحدث باسم الوكالة الدولية للطاقة الذرية رفض نشر اسمه اليوم السبت بأن "الوكالة تعمل مع مجموعة من نظرائها الفنيين في إيران". ورفض التعليق بأكثر من ذلك.

ويرجع القرار النهائي في كل شؤون البلاد بإيران بما في ذلك السياسة النووية إلى الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي.