صحيفة السوسنة الأردنية

السوسنة – وكالات - انتقد وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس ممارسات بعض شركات الأمن الخاصة العاملة في العراق، فيما تكرر بغداد طلبها بسحب شركة بلاك ووتر ـ إحدى هذه الشركات ـ من العراق.  وقال جيتس إن عمل هذه الشركات قد تعارض في بعض الأحيان مع المهمة الأمريكية الرئيسية في العراق، وإنه يجب تطوير التنسيق ما بينها وبين القوات التي تقودها الولايات المتحدة هناك.

وأضاف جيتس إن هذه الشركات في بعض الحالات قد تسببت في إيذاء مشاعر العراقيين، كما لم يحظوا بالمعاملة اللائقة من قبلها.

ويتعاظم الجدل في العراق حول دور شركات الأمن الأجنبية العاملة في العراق بعد مقتل 17 عراقيا بيد حراس أمن يعملون لصالح شركة بلاك ووتر الشهر الماضي.

وقال المتحدث باسم الحكومة العراقية علي الدباغ إنه يجب سحب بلاك ووتر من العراق ومحاسبتها على ما فعلته في 16 أيلول/سبتمبر الماضي.

وأضاف "أن هذا ليس موقفنا فحسب بل وموقف وزارة الخارجية الأمريكية أيضا". غير أن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية توم كاسي قال إنه لم يتم بعد اتخاذ قرار نهائي في هذا الموضوع، وإن الوزارة بانتظار انتهاء التحقيق في الحادث من قبل لجان عدة منها مراجعة شاملة لعمل شركات أمن كبرى.

كما أن وزير الدفاع الأمريكي أشار في تصريحاته بأنه عازم على التباحث مع كونداليزا رايس وزيرة خارجية بلاده حول أفضل السبل لتنسيق عمل شركات الأمن الخاصة في العراق، وضمان عدم تعارض ممارساتها مع الهدف الكلي للمهمة الأمريكية في العراق.

ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن وزارة الدفاع الأمريكية قولها إنها تدرس إمكانية وضع شركات الأمن جميعها تحت سلطة مركزية لتمارس سيطرة أكبر عليها.

وفي حادث آخر أعلنت الشرطة العراقية أن 3 عراقيين أصيبوا بجراح بعد إطلاق حراس من شركة الأمن البريطانية "إيرينيس إراك ليمتد" النيران على سيارة بالقرب من مدينة كركوك.

وكان الجيش الأمريكي قد أعلن أن حراس الأمن كانوا يقومون بحماية بعض أفراد سلاح الهندسة وقت وقوع الحادث.

وأضاف الجيش أن فريق الأمن قد أطلق تحذيرات قبل إطلاق النار، وأن هناك تحقيقا يجري في الحادث. وقال مسؤول أمريكي إن قوات أمريكية نقلت المصابين إلى المستشفيات.