عالم أزهري يثير الجدل: القرآن ليس صالحا لكل زمان ومكان

mainThumb

27-04-2022 03:13 PM

السوسنة - جدل واسع أثاره العالم الأزهري أسامة إبراهيم، بعد حديثه حول ان "القرآن ليس صالحا لكل زمان ومكان"، موضحا أن هناك بعض الأحكام كانت خاصة بزمانها ومكانها ولا يمكن تطبيقها الآن، بل تم تعطيل بعضها وانتهاء أثرها الحكمي في زماننا.

وتابع العالم الأزهري قوله، ان ملك اليمين كان موجودا على عهد النبي ثم تم تعطيله، مؤكدا انه لا يمكن أن يقول أحد بملك اليمين الآن، وهذا ليس قدحا أو تقليلا من القرآن الكريم بل على العكس في صالحه وفي صميم مرونته عبر العصور.

وتابع الأزهري: "إذا نادى أو طالب أحد بملك اليمين الآن، فإن ذلك سيسبب مشكلات كبيرة تضر بقضية الإسلام برمته وصورته في أعين الآخرين".

وأكد أسامة على صحة كلامه بأن هناك مسألة سهم المؤلفة قلوبهم، وهي أحد أصناف الزكاة الثمانية الغير مفعل منذ قرون بالرغم اننا بحاجة ماسة إلى تفعيله من أجل إنفاقها على الناس الغير مسلمة واستمالتهم ودعوتهم إلى دين الله.

اما فيما يخص الإعجاز العلمي التي أخبر القرآن عن أمور مستقبلية، نوه الشيخ الأزهري بأنه لا يصلح التعامل مع شيء ثابت ومقدس بأمور متغيرة ومتطورة، لأن ذلك سيعرض المقدس للحرج، لأن البحث العلمي متغير وكل يوم تظهر نظرية جديدة وبالتالي إخضاع القرآن للنظريات سيسبب الحرج له.

وأشار الأزهري ان القرآن كتاب هداية من عند الله ولا يحتاج إلى إثبات صحته بالإعجاز العلمي أو غيره، ومقام التحدي في القرآن هو الإعجاز البلاغي والبياني به فحسب: "وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فأتوا بسورة من مثله"، مؤكدا بأن قول القرآن صالح لكل زمان ومكان قول غير دقيق، لكن نحن نأخذ من النصوص ما يناسب الواقع، فليس كل شيء يصلح تطبيقه في الواقع الزماني والمكاني، لأجل الحفاظ على مكانة القرآن ككتاب إلهي مقدس وليس قدحا فيه أو تقليلا منه، حسب قوله.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد