حاكم الشارقة : سكان الامارات اصلهم اردنيون

mainThumb

14-12-2012 05:50 PM

السوسنة - أكد حاكم إمارة الشارقة، الشيخ سلطان بن محمد القاسمي، أن الأنباط قدموا إلى دولة الإمارات العربية المتحدة قبل حوالي أربعة آلاف عام من منطقة شرق الأردن عندما كانت هذه المنطقة خالية تماماً من السكان وهم أصل سكانها وفقا لدراسة سموه وبحثه في موضوع القبائل.

وبين القاسمي في مداخلته الهاتفية مع برنامج الرابعة والناس الذي يذاع مباشرة عبر اثير إذاعة الرابعة من إمارة عجمان أن "منـطقة شرق الاردن" التي قدم منها الأنباط هي أول منطقة بدأت بالتطور فـي تاريخ البشرية حتى قبل تطور الصين بآلاف السنين مشيراً إلى أن القبائل التي أتت من هناك واستوطنت دولة الإمارات هي أصل التطور عندما كانت المنطقة خالية من السكان.

وأضاف أن نتيجة هذا التطور الاجتماعي في منطقة شرق الأردن جعل الإنسان الموجود على تلك الارض بدل أن يكون لاقـطاً وجامعاً للثمار من تحت الشجر كان زارعاً لـها وبدل أن يكون مصطاداً للحيوانات والدواجن كان يعمل على تربية الاغنام والماشية.

وقال القاسمي : انه نتيجة للتطور الحاصل في منطقة شرق الأردن ازدحم المكان وبدأت المنطقة بالتمدد وتكونت دولة الانباط منذ حوالي ستة آلاف سنة، بحسب صحيفة البيان الاماراتية.

وبين انه قـبل أربـعة آلاف سنـة مـن هـذا التاريخ عبرت هـذه الأعـداد من دولـة الأنـباط على طـول ساحل جبال الحجاز حتـى وصـلت إلـى دولة الامارات وعُمان مؤكداً ان أصل سكان الإمارات من هذه الدولة التي تسمى دولة الانباط.

ولفت حاكم الشارقة إلى أن الأنباط عندما حضروا إلى الإمارات جاءوا بأمور كثيرة كانت موجودة في تلك المنطقة ونقلوها الى هذا المكان الذي كان خاليا من البشر.

وأكد صاحب السمو حاكم الشارقة أن عشائر الشحوح والحبوس او الظهورين هم أصل أهل دولة الإمارات الذين حضروا اليها قبل 4000 سنة عندما كانت المنطقة خالية من السكان.

واستشهد صاحب السمو حاكم الشارقة ببعض الظواهر الأثرية التي تعتبر شواهد تاريخية على مجيء الأنباط وبقيت موجودة، مشيراً إلى أن القبور الموجودة في المنطقة هي قبور بحجرات رباعية بنفس النظام الموجود بشرق الاردن وكذلك نظام الري الموجود في الامارات وشرق الاردن هو ذاته وهذا يسمى الداودي نسبة إلى داود بن سيمان.

وأشار صاحب السمو حاكم الشارقة إلى بعض الروايات الخاطئة التي تتحدث عن ان مالك بن فهم هو أصل سكان هذه المنطقة بينما الحقائق التاريخية تشير إلى أنه وصل الى هذه المنطقة قبل 2360 سنة بينما الأنباط موجودون في المنطقة قبله بنحو الف و700 سنة موضحا ان مالك بن فهم هو ازدي يمني وهناك اختلاف في الشكل والطبع واللسان.

وقال صاحب السمو حاكم الشارقة إن الأنباط احتفظوا بلغتهم القديمة وهي اللغة العربية القديمة وهي نفسها التي يتحدثون بها واستطاعوا الحفاظ عليها بسبب انعزالهم.

وأردف صاحب السمو حاكم الشارقة أنه عندما اتى مالك بن فهم الى المنطقة كانت قبائل الأنباط هي الحاكمة ثم بعد ذلك منهم من عادوا إلى شرق الاردن والآخرون لجأوا إلى الجبال.

وأضاف ان من اتوا من اليمن هم من العرب ايضا مشيراً الى انه يقال في التاريخ أن عرب عمان "استنبطوا" اي صاروا أنباطا ومنها يأتي الشعر النبطي غير الموجود أصلاً في الدول العربية او الألسن العربية الأخرى بينما هو لسان آخر يسمى النبطي ولا يوجد هذا الشعر في الجزيرة العربية.

وأشار صاحب السمو حاكم الشارقة إلى أن القبائل الاخرى اتت الى المنطقة قبل وبعد وصول الاسلام بفترة.

وتحدث صاحب السمو حاكم الشارقة عن اصول تسمية العشائر العائدة الى الأنباط مبيناً أن الحبوس سموا بذلك كونهم انحبسوا في الجبال بينما الظهوريون اطلقت عليهم هذه التسمية كونهم أظهروا الزكاة عند جبايتها والشحوح اطلقت عليهم هذه التسمية لانهم شحوا بالزكاة بعد حادثة تعلقت بضرب امرأة منهم رفضت اعطاء الزكاة مؤكدا سموه ان ما قيل عن الشحوح انهم ردة عُمان هو كلام خال من الصحة.

ووصف صاحب السمو حاكم الشارقة طريق الأنباط الذي اتبعوه عند قدومهم دولة الإمارات مشيراً إلى أنهم لم يقطعوا الصحراء لعدم وجود الماء فجاءوا عن طريق جبال تبوك ووصـلوا الى الحجاز ومن الحجاز اتوا إلى هنا، مشيرا إلى أنه خلال طريق الانباط دخلوا إلى اليمن وامتزجوا بهم وعند تحليل دم عرب الجزيرة العربية وجد أن اصل بعضهم يرجع الى الانباط.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد