الأردن أمام خيارين صعبين حيال الأزمة السورية

mainThumb

27-02-2013 04:47 PM

عمان - السوسنة - أكد الناطق الرسمي باسم الحكومة، سميح المعايطة، أن الأردن أمام خيارين صعبين فيما يتعلق بتداعيات الأزمة السورية، لا سيما مع تزايد تدفق اللاجئين إلى الممكلة.

وأوضح المعايطة خلال لقائه مندوبي الصحف اليومية ووسائل الإعلام العربية، اليوم الأربعاء: "أن الخيار الأول يتعلق باستمرار قيام الأردن بواجباته الإنسانية تجاه الأشقاء الفارين إلى أراضيه، حيث لا نستطيع أن ندير ظهورنا لمعاناتهم، وفي الوقت ذاته ندفع ثمنا باهظا جراء هذه الاستضافة نظرا لما يشكله ذلك من عبء كبير على مختلف القطاعات الحيوية في الأردن إضافة إلى أثره الكبير على موازنة الدولة".

وبين أن حجم المساعدات المقدمة من المجتمع الدولي للاجئين السوريين لا ترقى إلى مستوى التحدي والعبء الذي يواجهه الأردن، قائلا: "نحن نطالب بمنهجية متكاملة في تقديم العون لمساعدة الأردن في استمرار تقديم الواجب الإنساني تجاه المواطنين السوريين الذين يلجأون إلى أراضيه".

وأشار المعايطة إلى أن تصدي المجتمع الدولي لواجباته سيمنع وصول الأردن إلى الخيار الثاني الذي لا نتمنى الوصول إليه والذي يضع الأردن أمام طريق مسدود لا يملك فيها خيار في التعامل مع ملف وأزمة اللاجئين السوريين.

وقال: "الأردن لم يصنع الأزمة السورية بل إنه أحد ضحايا هذه الازمة وأنه من الأطراف التي تدفع ثمن هذه الأزمة على أكثر من صعيد وليس في موضوع اللاجئين فقط"، مضيفا أن الاردن لا يتدخل في الشأن السوري ولم يكن جزءا من المعادلة السورية.

وأشار إلى أن خيارات الأردن في التعامل مع هذه الازمة بقيت كما هي منذ تفجر الصراع هناك، فالأردن يرى أنه لا حل سوى الحل السياسي الذي يأتي عبر الحوار بين جميع أطراف الأزمة وهو يحرص على وحدة الأراضي السورية ويرفض أي تدخل أجنبي فيها.

وقال: "دول العالم كافة أقتنعت أخيرا بهذا الخيار وأصبحت تتبناه كمخرج لهذه الأزمة شديدة التعقيد"، مبينا أن جلالة الملك عبدالله الثاني يستثمر علاقاته الدولية لإعطاء هذا الملف أولوية حيث ستكون الأزمة السورية على سلم أجندة الملفات التي سيتم بحثها مع الرئيس الأميركي باراك أوباما في زيارته المرتقبة إلى المنطقة.

وحول الأوضاع على الحدود الأردنية السورية، قال المعايطة إن خط الحدود الطويل بين البلدين يعزز أطماع بعض المهربين والمتسللين لكن القوات المسلحة تبذل جهودا كبيرة للحفاظ على هذه الحدود ومنع اختراقها بأي اتجاه.

وقال: "أولويتنا أمن وأستقرار الأردن وسلامة حدوده".

وأضاف المعايطة أن الأردن يحرص أيضا على عدم السماح بوقوع أي حدث يزج بالأردن في الشأن الداخلي السوري.

وردا على سؤال حول العلاقات الأردنية الروسية، أكد المعايطة أن العلاقات الأردنية الروسية علاقات قوية وتاريخية وليست مرتبطة بالتطورات التي تحدث في سورية، لافتا إلى العديد من الزيارات المتبادلة بين القيادتين الأردنية والروسية.

وأضاف أن الأردن يدرك الدور الكبير والمهم لروسيا في المعادلة السورية، مشددا على أن الأردن معني بدعم كل جهد سياسي لحل الأزمة السورية ووقف شلال الدم النازف هناك.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد