صحيفة السوسنة الأردنية

الطفيلة - السوسنة - يوسف المرافي - استنكر حراك أحرار الطفيلة الموقف الرسمي الأردني من الأزمة الليبية، الذي يدعو إلى دعم حكومة طبرق الموالية لحفتر. ورفع حظر تصدير السلاح لها ،بهدف مواجهة الحكومة الشرعية في طرابلس، رغم رفض الكثير من دول العالم والأمين العام للأمم المتحدة وعدة دول أوروبية لهذا المشروع على حد قولهم.

وحذروا من مغبة ما أسموه توريط الأردن بالمستنقع الليبي ،معتبرين موقف الأردن الأخير في مجلس الأمن انحيازا للجانب المصري ،وخروجا عن سياسة الإعتدال .

ونظم الحراك أمام مسجد الطفيلة الكبير وسط المدينة ،عقب صلاة الجمعة، وقفة إحتجاجية، بمشاركة بعض الفعاليات الشعبية ومنتسبين من الحركة الإسلامية في المحافظة، حملت عنوان (جمعة لا للتبعية العمياء).

وردد المشاركون فيها هتافات تندد بالموقف الرسمي الأردني الداعم لحكومة طبرق الموالية لحفتر، وهتافات تندد بالمواقف السلبية تجاه حكومة طرابلس. كما هتفوا ضد الظلم والفساد وسياسة تكميم الأفواه واعتقال الناشطين ،ورفع الأسعار دون مبرر.

وأشاروا في بيان صدر عقب الوقفة الإحتجاجية،وقرأه القيادي في الحراك حسين الحليسي: بأنهم في حراك أحرار الطفيلة يستنكرون الموقف الرسمي الأردني من الأزمة الليبية "معتبرين أنه يأتي إستجابة لمطلب دولة عربية تعيش في أزمة سياسية وإقتصادية ،وأيديهم ملوثة بدم شعبهم، تورطت بالأزمة الليبية هروبا من مشاكلها الداخلية" ،في إشارة للإنقلاب العسكري في مصر على حد وصفهم.

وأضافوا إن ما تناقلته وسائل الإعلام العالمية عن دور وشيك للأردن في دعم الإنقلابي حفتر المدعوم أصلاً من الإنقلابي السيسي غير مبرر على حد وصفهم .

وتساءلوا عن المصلحة التي جناها الأردن في التورط بالمستنقع الليبي ،وعمله على تعطيل قرار مجلس الأمن، الذي تضمن الدعوة إلى حل سياسي في ليبيا ،واستبعاد للحل العسكري ،وإصراره على مشروع ضمن البند السابع الداعي إلى دعم حكومة طبرق الموالية لحفتر ،ورفع حظر السلاح عنها .

واعتبروا التصريحات والمبررات التي ساقها وزير الخارجية الأردني، بأنها غير مقنعة وجاهزة مسبقاً، للاستهلاك الإعلامي على حد وصف البيان.

كما لفتوا إلى سياسة تكميم الأفواه، واعتقال الناشطين، والتدخل في إنتخابات نقابة المهندسين ،وإصدار الأحكام الظالمة من محكمة غير معترفٍ بها دولياً لبعض الشخصيات الوطنية ،على حد قول البيان، إشارة للحكم القضائي الصادر بحق القيادي في جماعة الإخوان المسلمين زكي بني رشيد ،مطالبين بإطلاق سراحه وسراح جميع المعتقلين .

وقالوا: إننا في حراك أحرار الطفيلة نستنكر ما آلت إليه العملية الديمقراطية في الأردن من تكميم الأفواه واصدار الأحكام الظالمة ،لبعض الشخصيات الوطنية، لمجرد تعليق على صفحة التواصل الإجتماعي، لإنتقاد دولة عربية ،وفي نفس الجانب يتم يتم الإساءة لدول عربية شقيقة على الفضائيات الأردنية ،من رئيس وزراء ،ووزراء سابقين ،وكتاب أعمدة ،ولا تعتبر هذه الإساءات تعكيرا لصفو العلاقات مع دول شقيقة على حد قول البيان .

وأضافوا إن حكومتنا لم تراع هيبة الدولة وحيادها عندما تدخلت بكل قوة في إنتخابات نقابة المهندسيين الأردنيين لصالح جهة معينة، إشارة للإنتخابات التي جرت مؤخراً على صعيد نقابة المهندسين للفروع في المحافظات .

ولفتوا إلى حمى إرتفاع الأسعار، مشيرين أنها بإرتفاع مستمر يوماً بعد يوم. وأشاروا أن الشعب الأردني غداً أو بعد غدٍ على موعدٍ لرفع أسعار المشتقات النفطية، رغم تدني أسعار النفط عالمياً .مؤكدين إن تلك السياسة الحكومية الرامية إلى رفع الأسعار أثقلت كاهل المواطنين، وأصبحت كابوساً يهدد كل مواطن أردني .

وقالوا: إننا نخشى أن تصل الأمور إلى نقطة لا تحمد عقباها ؛لأن هذا الإرتفاع الشديد مع تآكل الدخل ،وعدم تحسين الرواتب يحاصر جيوب المواطن من كل إتجاه ويؤدي إلى الكساد ،وعجز كبير في الموازنة يسدد في نهاية المطاف من جيوب المواطنين المثقله أصلاً بالضرائب والرسوم على حد وصف البيان.


واختتموا بالحديث عما آلت إليه البنية التحتية في محافظة الطفيلة من تردي كبير خاصة بعد العاصفة الثلجية الأخيرة، التي عملت بحسب البيان على انكشاف عورة البنية التحتية في مناطق وقرى محافظة المحافظة، من خلال ماحدث من انهيارات للجدران، وتصدع الشوارع ،وكثرة الحفر والمطبات بصورة ملفتة للنظر، مقدمين تعازيهم إلى آل السواريس الكرام وعشيرة البحرات عامة على فقدهم لمصابهم الجلل لأم وابنها ،نتيجة إنهيار أحد الجدران الإستنادية عليهم في منطقة وادي زيد في الأيام الماضية، محتسبيهم شهداء ردمٍ عند الله تعالى .