ظواهر اجتماعية متدحرجة علينا كبحها

mainThumb

23-04-2015 02:09 PM

علينا كمجتمع مدني كبح الكثير من الظواهر والمظاهر التي باتت ترهق المجتمع، وترتب عليه التزامات مالية واجتماعية قد يستغنى عنها، ولا تؤثر على الهدف وتحقيقة ولا على النتيجة المرجوة مثل:-


1. الجاهات،


تشكل الجاهات عبء كبير على شرائح واسعة من المجتمع الاردني، الذي اصبح يقلد بعضه البعض من حيث كثرة العدد، وتنوع المقامات والذوات في الجاهات ! وتصدر المشهد في كثير من الحالات رؤساء وزرات ووزراء واعيان وباشوات ونواب.... عاملين وسابقين ! حتى اصبح الناس والعرسان وذويهم يتفاخرون بالذات الذي طلب العروس للعريس مندوبا عن اهل العريس والشخصية الذي اعطت العروس مندوبا عن ذويها. واستمرئ بعض الذوات ذلك التتويج، حتى ان بعضهم اصبح بإنتظار من ينتدبه لتلك المهمة، التي اصبحت منبرا لهم، ليتحدث الذوات فيها ما بدى لهم، فيمرر بعضهم رسائل سياسية، او ربما في بعض الحالات دعايات انتخابية مشفوعة ببعض المناكفات للحكومات على شكل معارضة او موالاه. الامر الذي يوحي، بأن الجاهات اضحت عبارة عن تظاهرة سياسية مجانية للذوات يدفع فيها العرسان وذويهم التكاليف ولا تضيف لمؤسسة الزواج شيئا من الرحمة والتواد واستمرار الحياة الزوجية الهانئة، وفي حالات الخصام التي أدت وتؤدي للطلاق فإن هولاء الذوات قد يعتبرون ذواتهم اكبر من ان يتدخلوا لإصلاح ذات البين في اغلب الحالات، او قد لاينفع تدخلهم لعدم قربهم وتواصلهم مع اي من التفاصيل في معاناة الحياة لأصحاب الشأن !


2. الحفلات،


لقد اضحت حفلات الزواج عبارة عن بروتوكول متكرر سواء في فنادق او صالات ترتب على النشء تكاليف طائلة، العرسان في غنى عن تكاليفها، ولا ينوبهم سوى المعاناة في السداد، في حين ان بعض الناس يأتو للمجاملة، وكثير منهم كارهون. ومن ناحية اخرى فالشوارع تضيق بالسيارات ويتعطل المرور...


وهناك الكثير من العادات التي ترهق المجتمع تحتاج الى تصويب او ترشيد مثل المغالاة في المهور العاجلة والآجلة وانتشار الشباب والفتياة في المقاهي وظاهرة الاراجيل والمعسل بانواعه وكذلك المغالاة في والتقبيل في مناسبات العزاء والدفن، والسرعة الزائدة على الطرقات والتفحيط داخل المدن وخارجها من قبل بعض الشباب والتنطح للشرطة ورجال الامن وتعطيل مهامهم بصبيانية او عنجهية لا يقبلها العقلاء ....


فهل آن للمجتمع الاردني ان يطهر نفسه من تلك العادات والمظاهر او يضبطها لتتوائم مع واقع الحال، وهل بمقدور البرلمان ان يقدم الحلول ! وهل من توجيه لصاحب الامر في هذا الباب، وذلك بتضمين كتب التكليف السامية للحكومات بضبط هذه الظواهر، وهو صاحب الامر، الموثوق والمرجع الكبير عند الخاصة والعامة، والمشرع وصاحب القول الفصل عندما يتدنى دور مجلس النواب في الشأن الشعبي، وذلك كي يصار الى وضع حزمة من القوانين او الضوابط لتقنين مثل تلك العادات المستفحلة والحد من تفاقمها.


وفي النهاية اسجل الشكر والامتنان لبعض العائلات الاردنية الكريمة من بعض الاصول الشامية والنابلسية والشركسية... وغيرها من العائلات الاردنية المقدرة، التي نظمت نفسها وضبطت تلك المظاهر وحدت من تفاقمها في مناسباتهم للعزاء والافراح، كما اسجل الامتنان للعائلات والاسر التي تبادر الى تكييس ما تبقى من طعام الولائم الطازج وترسلها لمستحقيها من الفقراء والمحتاجين من الجائعين اللذين لهم حق على الموسرين وفي ذلك اجرهم على الله الكريم.


والله من وراء القصد،


وتصبحون وتمسون على خير ووئام.
 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد