شمس تشرين – شمس فراس

mainThumb

21-05-2015 04:19 PM

لا زلت انتظر .. انتظر عطراً يسابق الزمن .. بلهفةٍ غمرتني حين رأيته .. وبألمٍ حين ودعته... لا أنكر قلقي لساعاتٍ وليالٍ حرمت عيني النوم.. حرقتني ..كوتني ...


عشت يومان لم أذق فيهما راحة .. لتسبقني يداي في البحث عنه مرةً أخرى .. لم استطع إيقاف يدي عن الكتابة له ... لم أتردد في إرسال بصيص أمل من قلبي ليخط رقم هاتفي الذي قد كان يوماً قد حذفه.


لم أتردد في الاتصال به رغم انشغالي وحاجتي للوقت.. لم اضحك منذ زمنٍ طويل كما كنت معه حينها ... لكن ...


لا استطيع إيقاف الزمن .. لا استطيع أن اهرب بعيداً به .. أنا جبانة .. لم اقدر على تحقيق سعادتي لنفسي مع أني حققتها للكثيرين ... هو إنسان بسيط كلمني بكلامٍ يخاطبُ القلب والروح معاً ... خطفني على فرس الكلام متوجاً بالأحلام ..


كنت أتمنى ان لا اخذله ولكني للأسف خذلته !!! بعد سنين وسنين عاد لي فاتحاً ذراعيه ولم استطع تلبيه النداء.. دق قلبي قبل سنوات وأعاد النبض إليه اليوم حين عاد.. قال سيلبس الأخضر لي لأني أحببته .. وما درى أني .... هو .
قال عمري .. فخطف مني عمري .. لم اسمعها من أحدٍ قبله .. ضاق صدري .. سالت دموعي .. وبللت أوراق كتبي ...


في قلبي غصة .. وفي عيني دمعة... ماذا جنيت على نفسي .. هل سأنتظر تشرين هذا العام كما لم انتظره من قبل .. انتظر وسأنتظر ...


أنتظر الآن أن يأتي .. ليس كما قبل .. ولكن لأرمي رأسي على صدره وابكي .. فقط لأبكي
 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد