صحيفة السوسنة الأردنية

السوسنة - غدا الإنترنت لغة التواصل والإطلاع والمشاركة والإعلان الأجدر بثقة المستخدم حول العالم، كوّنه قادر على التواجد على كافة الأجهزة الإلكترونية التي يتم استخدامها بشكل يومي سواء داخل المنزل أو المكتب أو في السيارة والشارع وغيرها من الأماكن.

إلى أن بات في وقتنا الحالي هو وسيلة للتسويق والتسوّق وربط الأسواق بمنتجاتها وخدماتها وأصحاب الأعمال فيها بالمستهلكين مباشرة دون وسيط أو عائق، حيث لوحظ انتشار مواقع اكترونية كثير تُعنى بترجمة الطلب والعرض على شكل اعلانات مبوبة من شأنها أن تختصر الوقت والجهد وتؤمّن التواصل المباشر بين الأفراد على كافة الأصعدة واختلاف الاحتياجات.

الإعلانات المبوبة التي هي الآن سمة واضحة للتسويق والتسوّق الناجح، ماهي إلا عبارة عن صندوق يظهر بمحتوى قصير يصف الخدمة أو المنتج المعروض أو المطلوب تباعاً للتبويب أو القسم الخاص به على الموقع. إلا أن له مميّزاته الخاصة التي تكمن في:

-    سهولة وسرعة وصول الإعلان إلى الفئة المستهدفة.

-    إمكانية انتشار هذا الإعلان على كافة مواقع التواصل الاجتماعي؛ الأكثر استخداماً.

-    تلبية كافة المتطلبات والاحتياجات للأسواق والمستهلكين على حدّ سواء.

-    مجانية هذا الإعلان الذي يجعل منه وسيلة مفضّلة لدى جميع مستخدمي الإنترنت.

-    القدرة على عرض أو طلب كافة أنواع المنتجات أو الخدمات المتداولة في الأسواق جميعها.

-    زيادة الربح من خلال زيادة حجم المبيعات.

وقد لاقت هذه الإعلانات استحساناً كبيراً من قبل مستخدمي الإنترنت على اختلاف تطلّعاتهم واحتياجاتهم، حتى أنّها شكلت قاعدة جماهيرية واسعة في مختلف أنحاء العالم لتكون بمثابة الوسيلة الأفضل للإعلان والتسويق بشكل يخدم حركتي العرض والطلب تبعاً للإمتيازات التي تقدمها.

وفي منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا كغيرها من دول العالم الساعية إلى توفير كافة سبل الراحة بمزيج وبالتعاون مع تكنولوجيا المعلومات الحديثة فقد وجد الكثير من شركات الإنترنت التي تقوم على تأسيس مواقع إلكترونية تنشر ثقافة التسويق والتسوّق عبر الإعلانات المبوبة، مثل موقع السوق المفتوح الذي يعد واحد من أبرز المواقع الإلكترونية التي تخدم كافة المستخدمين في حدود المنطقة أو الدولة الواحدة، وتربط البائع بالمشتري بشكل مباشر دون وسيط أو فرض عمولات.

فالإعلان المبّوب يلعب دوراً أساسياً في أيّ عمل سواء كان في مجال الخدمات أم العمليات التجارية، كما أنّه الطريقة الأمثل والأسرع للوصول للزبون أو البائع.

حيث أن إضافة مثل هذه الإعلانات المجانية على المواقع الإلكترونية فاقت بانتشارها الواسع النجاح الذي حقّقته مواقع التواصل الاجتماعي في مجال البيع والشراء؛ إذ أن المواقع المتخصصة بالإعلانات المبوّبة تعرض أقساماً مختلفاً تبعاً لشكل الطلب والعرض الحاصل في الأسواق كافة، ليجد المستخدم سهولة في تحميل الإعلان الخاص به ضمن نطاق المنتج أو السلعة التي يرغب بشرائها أم بيعها لتكون ذات فائدة كبيرة على المستهلك نفسه والسوق أيضاً.

فيما أن الجدير بالذكر أن نجاح هذه الإعلانات استمدّ قوّته من قدرته على توسيع نطاق بيع وشراء الأشياء المستعملة التي تدرّ ربحاً إضافياً على أصحابها وتتيح لهم المجال لإقتناء كل ما هو جديد وحديث.