الشيخ كامل اللالا : ريادة فن الابتهالات الدينية

mainThumb

06-07-2015 01:39 PM

السوسنة - يغادر الشيخ كامل اللالا (70) عاما في الثالثة صباحا، منزله في جبل القصور، قاصدا المسجد الحسيني في وسط العاصمة عمان ليقدم الابتهالات الدينية في فترة السحور ويرفع الاذان الاول (الامساك) طوال شهر رمضان المبارك.

فالشيخ الذي يعرف بمقرىء الأردن الأول منذ 1960 بدأ بحفظ القرآن الكريم غيبا في عمر تجاوز عشر سنوات واتمه في الستين اصبح رفيق الاردنيين في الشهر الفضيل وتحديدا في وقت السحور بفضل حضوره الآخاذ وقوة صوته وحلاوته واداءه للتسابيح والابتهالات الدينية التي يقدمها عبر موجات الإذاعة الاردنية.

هذه التسابيح التي يستهلها الشيخ اللالا بعبارة "افلح من قال لا اله الا الله.." وغيرها من العبارات تنطلق من المسجد الحسيني (اقدم مسجد في عمان) الذي دخله اللالا لاول مرة في عمر (12) عاما وتعلق به منذ ذاك الحين ودرس العلم الشرعي في جنباته ومن ثم عبر البث الموحد الى مآذن المساجد المنتشرة في العاصمة وضواحيها لتلامس اذن السامع وقلبه في آن معا.

يقول الشيخ كامل اللالا لوكالة الانباء الاردنية (بترا) انه يقدم هذه التواشيح والابتهالات الدينية المرتبطة بالشهر الفضيل والتي تتحدث عن عظمه الخالق سبحانه وتعالى ومحبة المسلمين لنبيهم محمد صلى الله عليه وسلم بهدف ربط المسلم بدينه.

ويبين ان هذه الابتهالات الدينية التي يحفظها عن ظهر قلب اضافة الى الكثير من الاشعار جاءت بفعل العلم والتعلم موضحا انها تحتاج الى حس جيد من الشخص الذي يلقيها وخاصة اذا كانت عبر وسائل الاعلام او من خلال الاحتفالات الدينية الاخرى.

وعن كيفية قضاء الشهر الفضيل يقول الشيخ اللالا: يومي في رمضان وفي غيره من الايام يكون بقراءة خمسة أجزاء يوميا غيباً كنوع من المراجعة لكتاب الله عز وجل بحيث لا تمضي خمسة أيام إلا وراجعت القرآن كاملاً وهذا الأمر بفضل الله تعالى ما تركته منذ 30 عاماً فهناك مثل مشهور بين القراء والحفاظ (من راجع بخمس لم ينس).

ويُعتبر المقرئ المصري مصطفى اسماعيل - عند الشيخ كامل اللالا - شيخ المقرئين وأستاذهم تجويدا واداء؛ "لذا احرص على الاستماع له بشكل دائم" ، ولا يخفي تأثره في بدايته بعبد الباسط عبد الصمد، ومحمد صديق المنشاوي ثم الشيخ حسين بطاح الذي علمه وحفظ عنه الى ان اتخذت بعد ذلك طريقا خاصا به.-- (بترا)



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد