السوريون بالمملكة يمارسون تقاليدهم الرمضانية ممزوجة بأمل العودة ..

mainThumb

06-07-2015 05:34 PM

السوسنة - يحرص الاخوة السوريون المقيمون حاليا في المملكة على ممارسة عاداتهم وتقاليدهم الرمضانية خلال هذا الشهر الفضيل، على الرغم من الحزن الشديد الذي يبديه معظمهم بسبب بعدهم عن بيوتهم وعن بلدهم سوريا، راجين من الله سبحانه وتعالى أن تنقضي هذه الأيام الحزينة الصعبة ويصومون رمضان المقبل فيها.
 
مشاعر كثيرة ومختلطة تمر على الأخوة السوريين فالكثير من العائلات السورية فيها جريح أو قتيل أو مهجر، وبعضهم يحمد الله ليلا نهارا على ابتعادهم عن خطر الموت الذي كان يلاحقهم في بلادهم ويحمدون الله على نعمة الأمن الاستقرار التي يتمتعون بها الآن في ربوع المملكة ، داعين الله ان يحفظ البلد وقيادته واهله من كل سوء.
 
مجموعة من الاخوة السوريين الذين يعيشون في محافظة إربد أكدوا خلال حديثهم لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) أنهم يحاولون التأقلم مع أوضاعهم المعيشية الحالية بسبب بعدهم عن ديارهم وأقاربهم وأحبابهم في سوريا.
 
يقول حسن عبدالله من مدينة إدلب ان هذا هو شهر رمضان الثالث الذي يقضيه هو وأولاده بعيدا عن بلده سوريا، ولكنه يحمد الله على نعمة الأمان التي يعيشها الآن مع أبنائه بين أشقائه الأردنيين.
 
وعن العادات والتقاليد المتبعة خلال شهر رمضان المبارك يشير حسن الى وجود تشابه كبير في العادات والتقاليد بين الشعبين الشقيقين الاردني والسوري، وهناك روح المودة والألفة والتواصل بينهما منذ زمن طويل، الأمر الذي خفف عنهم الكثير من عناء الغربة، مشيرا الى أنهم مازالوا يمارسون عاداتهم الرمضانية من حيث إعداد الأطعمة نفسها والحرص على تبادل الأطباق مع الجيران وبخاصة أنهم يقطنون في حي أغلب سكانه من السوريين.
 
وبين أنهم يفطرون على التمر والماء وبعض أنواع العصير، ثم يتناولون طعام الإفطار مباشرة قبل أداء صلاة المغرب، التي يصلونها في بيوتهم .
 
ويبين أحمد بكر من مدينة حمص أن هناك العديد من الأنشطة الترفيهيه التي يقومون بأدائها بعد الإفطار مع الأهل والأصدقاء فيقصدون المقاهي والحدائق العامة وشارع البترا لقضاء أمسية رمضانية جميلة، حيث يتناولون العديد من الأصناف الشهية من الحلويات الرمضانية والقهوة والشاي ويتناولون وجبة السحور ثم يعودون الى النوم في بيوتهم.
 
وعن المائدة الرمضانية السورية تقول سميرة علوان من مدينة حلب انها تولي عناية خاصة للمشروبات والمرطبات الرمضانية ومنها شراب "العرقسوس"، وهو الشراب المفضل للصائمين عند أهل الشام، خاصة أيام الصيف وعصير قمر الدين ، الذي تقوم بتحضيره من المشمش المجفف حيث يغلى المشمش وينقع بالماء الساخن ثم يضاف إليه السكر، وعصير التمر هندي المرغوب بكثرة والمطلوب في هذا الشهر الفضيل.
 
وعن المائدة الرمضانية عند أهل الشام تشير علوان الى أن طبق الشوربة هو الأساس وبخاصة شوربة العدس، إضافة إلى أطباق الفول والحمص والفتة الشامية والسلطات بأنواعها، والخضروات الطازجة مثل البصل والفجل والطبق الرئيسي مثل الأرز بالفول، الملوخية ، البامية ، الكبة وغيرها من الأكلات الشامية المميزة.
 
أما أم محمد الشامية الأصل فتحضر طبق الحلويات الرمضاني المشهور في مدينة دمشق وهو مايسمى "بالمعروك"، وهو نوع من أنواع المعجنات، يتكون من عجين القمح، مضاف إليه قليل من السكر والخميرة، ثم يخبز ويوضع عليه قليل من السمسم، إضافة الى القطايف والكنافة والمدلوقة بالقشطة، ويتناول الناس هذه الأنواع من الحلوى بعد عودتهم من صلاة التراويح وأثناء اجتماعاتهم المسائية وعلى وجبة السحور.
 
وتبين أم محمد أنه في الأيام الأخيرة من رمضان تستعد العائلات الشامية لتحضير حلوى العيد، ومنها المعمول الذي تحضره بيتيا من العجين الذي يدعك بالسمن ثم يحشى بالفستق أو الجوز أو التمر.
 
ويحرص العديد من الاخوة السوريين على أداء صلاة التراويح في المساجد التي تشهد إقبالا من المصلين وبخاصة في العشرة الأواخر لختم القرآن الكريم وقيام الليل وقراءة بعض الأذكار والأدعية الخاصة، إضافة الى إحياء ليلة السابع والعشرين من رمضان في المساجد حيث يقوم الناس بإحيائها بالصلاة وقراءة القرآن والأدعية وتناول طعام السحور في المسجد.
 
ويدعو الاخوة السوريون أن تهدأ الأوضاع في بلدهم سوريا و تعود الحياة الى طبيعتها ويكون رمضان المقبل عام خير وفرج وسلام على الشعب السوري والأمة العربية جميعها.
 
يذكر أن الأردن يضم حاليا ما يزيد على مليون و500 ألف لاجئ سوري موزعين بين المخيمات ومعظم مدن المملكة . - (بترا)
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد