الحرائق والاحتطاب خطران يهددان غابات عجلون

mainThumb

27-07-2015 05:11 PM

السوسنة - طالبت فعاليات بيئية وسياحية وشعبية في محافظة عجلون، الجهات المعنية بتكثيف الرقابة على الغابات وحمايتها، من مفتعلي الحرائق كونها غابات تحتضن اشجار معمرة ونادرة.

 

ودعوا الى الحد من الاعتداءات المتكررة على أصناف الأشجار الحرجية والمعمرة والنادرة، من خلال اشعال النار وافتعالها من مافيات الحطب، الذين اصبحوا ينتهجون طرقا ممنهجة لإحراق الغابات بواسطة الاطارات لسرعة انتشار الحرائق. وقال النائب علي بني عطا، إن قضية الاعتداءات المتكررة والمفتعلة على غابات عجلون اصبحت قضية وطنية، مشيرا الى انه تم ارسال مذكرة لرئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور، ولوزارة الزراعة لزيادة عدد الطوافين وابراج المراقبة، داخل الغابات الحرجية في عجلون، التي تقدر مساحتها بحوالي 200 دونم، ولا يوجد بها الا 70 طوافا، علما انها تعاني التحطيب والتكسير في الشتاء، جراء الثلوج وفي فصل الصيف تعاني الحرائق المفتعلة على ايدي عصابة مجهولة.
 
واشار رئيس جمعية البيئة الاردنية علي فريحات، الى إن موضوع الثروة الحرجية من المواضيع المهمة التي تحتاج الى متابعة، اذ ان الثروة الحرجية ثروة وطنية تحتاج الى اهتمام وعناية، مشيرا الى ان ملف الحراج في عجلون اصبح شائكا، مشيرا الى حدوث تعد جائر وافتعال حرائق .
 
وبين ان الجمعية اصدرت بيانا يحذر من خطورة تقلص الغطاء النباتي للغابات المنتشرة بجميع مناطق محافظة عجلون، بسبب الاحتطاب الجائر واشعال النار المتعمد، من مافيات وتجار الحطب، داعيا الى زيادة تكثيف عمال الحراج والابراج، لحماية الثروة الحرجية، إذ إن هناك توصيات من مجلس الوزراء لحماية غابات عجلون.
 
واشاد بجهود الكوادر والفرق الميدانية العاملة في مديريتي الزراعة والدفاع المدني، الذين يبذلون قصارى جهدهم بعملية اخماد الحرائق التي تشتعل بين الحين والاخر في نفس الوقت وفي اماكن متعددة للغابات الحرجية.
 
واشار مدير زراعة عجلون المهندس فياض الحوارات، الى ان عدد حرائق الغابات الحرجية وفقا لاحصائية الزراعة بلغ 7 حرائق متكررة، اتت على حرق وشفط 105 من الاشجار الحرجية بمساحة تقدر بحوالي 131دونم، في مناطق حلاوة وعجلون وكفرنجة ووعين جنا وعنجرة، مبينا ان في عام 2014 تم اشعال 6 حرائق في اماكن متعددة من غابات المحافظة اتت على 45 شجرة وشفط 454 شجرة حرجية بمساحة تقدر بــ 26 دونما من الاراضي الحرجية الزراعية في غابات المحافظة.
 
وبين ان اشعال الاطارات القديمة في الغابات من مفتعلي الحرائق تعد الوسيلة الناجحة لجرائمهم، فالاطارات القديمة عند اشعالها ورميها مسافات بعيدة بين الغابات تعمل على سرعة انتشار الحريق.
 
وقال عضو جمعية البيئة الاردنية فرع كفرنجة عبد ربه العسولي، ان غابات عجلون تتنوع بطابع جمالي بيئي ومتنفس طبيعي للمواطنين لقضاء أوقاتهم وعطلهم في أجواء مريحة ونظيفة في فصلي الصيف والربيع، مطالبا بتفعيل تواجد المراقبين والطوافين لمراقبة الغابات وتغليظ العقوبات بحق العابثين بالغابات بشكل متكرر كونها تعد ثروة وطنية يجب المحافظة عليها.
واشاريوسف الصمادي احد طوافي الحراج في عجلون ، ان الغابات بحاجة الى تعيين عدد اكثر من حراس وموظفي الحراج، لحماية الغابات، إذ يعملون لساعات اضافية تقدر بحوالي 16 ساعة يوميا، ولا يوجد هناك مكافات بدل ساعات اضافية، مع الاضطرار إلى المبيت في المحطة، خصوصا في الفترة الحالية التي كثرت بها اشعال الحرائق المفتعلة من مجهولين.
 
وبين ان مفتعلي الحرائق رغم الرقابة المشددة، الا انهم يتعمدون اشعال الحرائق في وقت واحد وبأماكن متعددة في الغابات الحرجية حتى يصعب السيطرة عليها، والوصول للحريق في المساحات الواسعة من الغابات، مشيرا الى انه من الصعب القاء القبض على مفتعلي الحرائق حيث ان النيران تخفي الاثار والادلة التي تثبت بالمفتعل.-(بترا)


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد