سلفي واقع الإعلام - سوسن حميد غزلان

mainThumb

02-08-2015 12:43 AM

  صوت الحق وكلمة الواجب عندما تتحول لمهنة ستخسر القيمة والموروث الذي شبنا عليه  ، عندما تندثر الرسالة الإعلامية ويتشبث ببقيتها من لا يصلح للأمانه هنا  سيبقى الصوت ضائع والضمير مجهول ..

 
برامج كانت تحاك لمحاكاة الواقع وتلمس هموم الشارع  والآن باتت  صالونات لعرض قوة عضلة اللسان في صف الكلمات المنمقة حتى بتنا لا نميز هل ما نسمعه صوت في الإذاعة أم أنننا قمنا بفتح النافذة ! 
 
برنامج بدلأ من أن يتناول  هموم المحتاج وآهات المظلوم يتحول فرصة للتعرف وما يطلبه الجمهور وأحيانا استعراض لمواهب القائم عليه من غناء وكواليس حياته اليوميه... 
 
وعندما تجد من بين تلك الشوائب ما يثلج صدرك من البرامج سامية الإسم والهدف يقع البرنامج في فخ المتصلين الذين وكأنهم يتحدثون مع جيرانهم وأبناء حارتهم ويسألون عن حالهم وأحواله .. والطامة الكبرى منهم من يستغل الفرصة وليطلب ما يحلو له فكما يقال  يلي ببلاش كثر منه   
ليطلب أن يتزوج أو حتى تصل به الحالة لطلب تكلفة طقم الأسنان !
 
إعلاميون  ولا نعلم ما هي الأسس التي صنفوا بناء عليها ، هل هي قدرتهم على جلب أكبر شريحة من فقراء الماء واستغلال حاجاتهم لنجاحهم ؟ أم سرعتهم  بإشعال مواقع التواصل الإجتماعي بصور الخير الذين يتباهون بفعله ويا ليتهم يعلمون بما  أوصانا به رسولنا الكريم بأن لا تعلم شمالنا  بما تنفق يميننا !! .
 
وما بالكم الآن أن جميع مواقع التواصل الإجتماعي تعلم ما قدمه بالتوثيق  ، بصوت المحتاج المرتجف  وبصورة عزة النفس التي إستكثرها أحدهم عليه حين إلتقاط صورة تذكارية لهم !!


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد