انهيار قوات النخبة في حزب الله

mainThumb

02-08-2015 09:45 AM

السوسنة - عشية إتمام شهر كامل على انطلاق معركة الزبداني في ريف دمشق الغربي، التي يخوضها النظام السوري و"حزب الله" ضد الفصائل السورية المعارضة المتحصّنة داخل المدينة، بدأت هذه المعركة ترخي بثقلها العسكري على الحزب كتنظيم مسلّح، وعلى معنويات مقاتليه في سوريا وبيئته الحاضنة في لبنان، بحسب صحيفة "الشرق الاوسط".

 
السبب هو ارتفاع عدد قتلى الحزب في هذه المواجهة، والإخفاق في تحقيق أي تقدّم ميداني نوعي، على الرغم تفوّق القوة النارية والكفاءة القتالية التي يستخدمها، والحصار المحكم المفروض على المدينة وقطع كلّ خطوط الإمداد عنها. وهذا، مع أن الحزب الذي كان واثقًا من حسم سريع وجد نفسه مع قوات النظام السوري أمام معركة استنزاف وحرب عصابات لا يعرفان إلى متى سيطول أمدها.
 
وبعيدًا عن الإخفاقات الميدانية، وما تشكّله هذه المعركة من عامل ضغط إقليمي ودولي، عبّر عنه مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، الذي أدان حصار الزبداني واستعمال القوة المفرطة وتدمير المدينة، تبدو هذه المعركة مفتوحة على مزيد من الاستنزاف، بحسب ما عبّر المحلل الاستراتيجي خطّار أبو دياب، الذي ذكّر أن "الخط الحدودي مع لبنان الذي يمتد من القصير إلى الزبداني عبر جبال القلمون، يعني لـ"حزب الله" الكثير، لأنه يعتبر خطّ الانسحاب التكتيكي وخط التراجع".
 
وفي القراءة الميدانية، يرى أبو دياب أنه "كان من المفترض بتجمّع الفرقة الرابعة ومقاتلي "حزب الله" والقوات الإيرانية المساندة، وبالنظر إلى تفوقها القتالي والعسكري، أن تنهي معركة الزبداني في أسبوع أو أسبوعين، لكن الوقائع أثبتت أن الإنجاز غير مكتمل والانتصار ليس سهلاً، وحتى الآن تبدو النتيجة متباينة".
 
أما على الصعيد الميداني، فقد أعلن “المصدر السوري لحقوق الإنسان" أن "اشتباكات عنيفة دارت ما بعد منتصف ليل الجمعة – السبت بين الفرقة الرابعة في الحرس الجمهوري السوري و"حزب الله" وقوات الدفاع الوطني من جهة والفصائل الإسلامية ومسلحين محليين من جهة أخرى في مدينة الزبداني.
 
هذه المواجهة انسحبت على العاصمة دمشق، إذ دارت اشتباكات عنيفة بين قوات النظام ومقاتلي "حزب الله" من جهة والفصائل الإسلامية و"جبهة النصرة" من جهة أخرى في حي جوبر.
 
الى ذلك، كشف الناشط الإعلامي في الزبداني محمد الشامي لـ "عكاظ" أن عدد قتلى حزب الله ارتفعت وتيرته في الأيام الأخيرة في الزبداني وذلك بعد أن أنهكت قوات النخبة في الحزب إضافة إلى عناصر الفرقة الرابعة في جيش النظام مما دفع الحزب إلى الدفع بمقاتلين لا يمتلكون الخبرة في المعارك وهو ما تسبب في سقوط عدد كبير منهم قتلى وجرحى بشكل متزايد. وأضاف الشامي أن اليومين الأخيرين شهدا ما يزيد على الثمانية قتلى للحزب وما يفوق العشرين جريحا خاصة أن الحزب والنظام يستميتان لإسقاط الزبداني.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد