إتفاق خليجي أميركي لمواجهة زعزعة الاستقرار بالمنطقة ..

mainThumb

03-08-2015 09:29 PM

السوسنة - أعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري، الاثنين، عن خطة عمل مشتركة مع دول الخليج لمواجهة أنشطة زعزعة الاستقرار في المنطقة.
 
وقال كيري في مؤتمر صحفي مشترك عقد في العاصمة القطرية الدوحة مع نظيره القطري الدكتور خالد بن محمد العطية، عقب الاجتماع الوزاري الخليجي – الاميركي المشترك إنه "تم وضع خطة عمل مفصلة تشمل مزيدا من التعاون مع دول الخليج لمواجهة أنشطة زعزعة الاستقرار في المنطقة".
 
وتابع بالقول "لقد ناقشنا على سبيل المثال عملنا في تطوير قدرات صاروخية استراتيجية مشتركة، كما ناقشنا تعزيز تعاوننا في مكافحة التطرف والعنف والأمن البحري".
 
وأوضح أن الاجتماع ركز على عدة تحديات تواجهها المنطقة بما في ذلك الحرب ضد عصابة داعش الارهابية وغيرها من العصابات الاجرامية، مجددا في الوقت ذاته إدانة واشنطن للهجمات الإرهابية الأخيرة التي تعرضت لها السعودية والكويت والبحرين.
 
وتشتمل الخطة، وفق ما قال كيري، على "نظام دفاع صاروخي مضاد للصواريخ الباليستية، وتدريبات عسكرية مشتركة، وتبادل التعاون الاستخباراتي، وتسريع عمليات نقل الأسلحة التي تم الاتفاق عليها في الماضي".
 
واشار الى أن الخطة تتضمن أيضا إجراءات مكافحة تدفق المقاتلين الأجانب إلى إماكن النزاع في المنطقة، وقال "سنجري خطوات عملية صلبة لتوفير الامن في المنطقة"." واشار كيري الى الاتفاق النووي مع إيران الذي تمت مناقشته خلال الاجتماع المشترك اليوم، الى أن الاتفاق سيساهم في استقرار وأمن منطقة الخليج، ويحول دون حصول إيران على القدرات النووية العسكرية.
 
وحول الشأن العراقي، قال كيري "إنه تم الاتفاق على الاستمرار في مساعدة الحكومة العراقية على دحر داعش، وتنفيذ إصلاحات واسعة لتعزيز ذلك" معبرا عن سعادته بإعادة أكثر من مائة ألف سني إلى منازلهم في تكريت، وقال "هذا أمر لم نكن نتخيله قبل عدة أشهر" مؤكدا في الوقت ذاته الحاجة إلى معالجة الوضع الإنساني في العراق وأعلن كيري عن تقديم بلاده 62 مليون دولار من المساعدات الإنسانية الإضافية للشعب العراقي ليصل حجم المساعدات الأمريكية إلى 475 مليون دولار.
 
وأوضح أن الاجتماع المشترك ناقش الوضع في سوريا، وقال "إن اجتماعا ثلاثياً هو الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والسعودية وروسيا سيعقد لمناقشة هذا الملف".
 
وقال "إن سياسة الولايات المتحدة فيما يتعلق بسوريا واضحة، فالأسد ونظامه فقد شرعيته بسبب وحشيته المستمرة ضد الشعب السوري، وهذه كانت نقطة اجتذاب للمقاتلين الأجانب إلى سوريا، وساعدت على تغذية نمو داعش وغيرها من المنظمات المتطرفة".
 
وأكد ضرورة البحث عن حل سياسي للأزمة السورية "بما أنه لا يوجد حل عسكري" مشيرا في الوقت ذاته إلى استمرار بلاده في دعم المعارضة السورية المعتدلة، وذلك مع الشركاء في دول مجلس التعاون الخليجي ومواجهه داعش هناك.
 
وعن الوضع في اليمن، أوضح الوزير الأمريكي أن أفضل طريقة للحل هي العودة إلى عملية التحول السياسي والالتزام بنتائج الحوار الوطني مجددا وقوف بلاده إلى جانب دول مجلس التعاون في إدانة الأعمال العسكرية للحوثيين، وحث جميع الأطراف في اليمن على السماح للمنظمات الإنسانية للوصول بسلام وأمان إلى جميع المناطق المحتاجة.
 
وبشأن الوضع في ليبيا، دعا كيري جميع الأطراف إلى الدخول في نقاش لتأسيس حكومة وفاق وطني.
 
واعتبر أن هناك فرصا للعمل سويا مع دول مجلس التعاون "لتحقيق الأهداف التي نتقاسمها للمنطقة والعالم".. موضحا أن هذا كان هدف اجتماع كامب ديفيد واجتماع المتابعة اليوم.. وقال "لدينا مجموعات عمل ستبدأ عملها غداً في الرياض وفي أماكن أخرى على مدى الأسابيع القادمة".
 
وأضاف "سنعمل على التوصل إلى جدول أعمال أكثر تفصيلا ليس فقط للتعاون، ولكن أيضا لمواجهة الأعمال التي تزعزع أمن واستقرار المنطقة".
 
من جانبه اكد وزير الخارجية القطري الدكتور خالد بن محمد العطية أن الاجتماع المشترك، كان بنّاء واستراتيجيا، وتناول كثيرا من الأمور التي تهم دول مجلس التعاون مع الولايات المتحدة، لافتا الى ان "وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أطلعنا على تفاصيل الاتفاق النووي مع إيران ومجموعة "خمسة زائد واحد".
 
وأضاف "أن الاتفاقية مع إيران هي الخيار الأنسب من بين الخيارات لمعالجة مسألة السلاح النووي عن طريق الحوار، وهذا ما تم بفضل الجهود.
 
وردا على سؤال حول موقف دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية من الاتفاق مع إيران بعد لقائها وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية، قال الدكتور العطية:" نحن في دول مجلس التعاون ندعم الأمن والاستقرار في المنطقة، وإذا أخذنا في الحسبان أن المفاوضات النووية التي قادتها الولايات المتحدة، التي لديها الإمكانات الكافية لردع أي قوة نووية، وخمس دول أخرى لها التقنية والمعرفة الكاملة بالمجال النووي، فبالتالي دول المجلس رحبت على هذا الأساس بما تم استعراضه من قبل السيد جون كيري أمام دول المجلس، بما في ذلك منع إيران من السلاح النووي، وتطوير رقابة مباشرة لضمان ذلك.
 
وأضاف "أن هذا بالفعل مطمئن، ونتمنى أكثر من ذلك، بأن يمتد منع السلاح النووي أبعد من ذلك، ليس فقط إيران، بل كل منطقة الشرق الأوسط". - (بترا) 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد