صحيفة السوسنة الأردنية

السوسنة - أوقفت السلطات الموريتانية الدعمعن هيئة الرئيس المؤسس لموريتانيا المختار ولد داداه بعد التصريحات التي أطلقتها رئيسة الهيئة مريم داداه، زوجة الرئيس الراحل، بخصوص معركة "أم التونسي" التي اختارتها الحكومة اسما للمطار الجديد للعاصمة، واعتبرت أن هذه المعركة ترمز لانقسام الموريتانيين، لأنها دارت بين موريتانيين متحالفين مع المستعمر وآخرين مناوئين.

 

 

ومباشرة بعد هذه التصريحات، سحب مجلس الوزراء الاعتراف بالنفع العام للجمعية المسماة "هيئة المختار ولد داداه"، وجاء في البيان الصادر عن مجلس الوزراء أن هذا الإجراء يأتي تطبيقا للأحكام القانونية المطبقة على الجمعيات، وذلك بعد إخلال الجمعية المذكورة بصورة صريحة بالتزاماتها القانونية طبقا للنصوص المعمول بها وفق نص البيان.

 

 

وقامت هيئة "المختار ولد داداه" قبل ذلك بتوجيه رسالة إلى الرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز، طالبت فيها بتسمية مطار نواكشوط الجديد باسم الرئيس المختار ولد داداه، بدل اسم "أم التونسي" الذي اختارته السلطات.

 

 

وفي تعليقه على الموضوع، قال الرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز إن هيئة المختار ولد داداه أساءت لتاريخ البلاد، ما جعل الحكومة تسحب عنها صفة النفع العام وتقطع دعمها المادي.

 

 

وأضاف ولد عبدالعزيز أن القرار ليس موجها ضد هذه الهيئة ولا يتعلق بما راج بهذا الشأن، بل نظرا لإصدارها بيانا اعتبر إساءة للبلد، مبرزا ضرورة التفريق بين مساندة الرئيس وتشويه سمعة البلد.

 

 

ونفى سحب الرخصة من الهيئة، وأوضح أن ما حصل هو وقف الدعم المقدم لها بموجب مرسوم صادر عن مجلس الوزراء.

 

 

وقال إنه لا ينبغي له تجاهل ما ورد في ذلك البيان، وبناء على مشاورات في مجلس الوزراء، تقرر سحب ذلك التمويل كاقل إجراء يمكن القيام.

 

 

وأضاف أن البيان الذي صدر عن الهيئة بخصوص معركة "أم التونسي" تضمن إساءة واضحة لتاريخ المقاومة.