قانون الاراضي البيضاء بالمملكة .. طوق النجاة الأخير للمواطن السعودي

mainThumb

09-02-2016 06:35 PM

كتب : أحمد عثمان فارس
 
 
استقبل المواطن السعودي صدور قانون رسوم الأراضي البيضاء بمرسوم ملكي بالكثير من الامل، معتبرين إياه طوق ‏النجاة لمعالجة مشكلات الأراضي وغلاء الأسعار
 
حيث شغل قانون "فرض الرسوم على الأراضي البيضاء" بالمملكة العربية السعودية حيزاً كبيراً من اهتمام الرأي العام ‏السعودي الفترة الماضية، في ظل ما أعتبره الكثير بأنه "الأمل الأخير" للمواطن بالمملكة لخفض أسعار العقارات ‏واستقرار حال سوق العقارات السعودي بعد التراجع الكبير في معدلات الشراء في ظل الارتفاع الكبير في الأسعار في ‏الآونة الأخيرة وبحث المواطن المستمر عن افضل تمويل عقارى يمكنه الحصول عليه من اجل الوفاء بمتطلبات هذا ‏الارتفاع .‏
 
والأراضي البيضاء مفهوم يشمل جميع الاراضي المملوكة ملكية خاصة او عامة وهي فضاء ليس عليها بناء او ‏مزرعة مثمرة، وبحسب رأي العديد من الخبراء الذين يرون أن تلك الأراضي لن يشملها القانون الخاص برسوم ‏الاراضي البيضاء، ولكنه سيشمل "الاراضي المملوكة ملكية خاصة وتقع داخل النطاق العمراني للمدن والمحافظات ‏والمراكز ومخدومة بخدمات البلدية والبنية التحتية".‏
 
ويقدر محللون أن نسبة الأراضي البيضاء تتراوح بين 40 و50 بالمائة من مساحة النطاق العمراني للمدن الرئيسية ‏الكبرى كـ "الرياض وجدة والدمام"، ومعظم الأراضي البيضاء في السعودية مملوكة لرجال أعمال وشركات وأفراد ‏أثرياء، يحتفظون بها دون تطوير للرغبة في ارتفاع أسعارها لاحقاً أو لصعوبة تطويرها سريعاً في ظل تعقيدات ‏روتينية وتحمل تكلفة تزويدها بالخدمات والبنية الأساسية.‏‎ 
 
ونص القانون على فرض رسم سنوي على الأراضي البيضاء المخصصة للاستخدامات السكنية والتجارية داخل ‏النطاق العمراني المملوكة لشخص أو أكثر من ذوي الصفة الطبيعية أو الاعتبارية غير الحكومية، وتبلغ هذه الرسوم ‏‏100 ريال "26.6 دولاراً" للمتر المربع كحد أقصي، ويُحدد بناء على موقع الأرض وتوافر مرافق الخدمات فيها، كما ‏ينص المرسوم على تشكيل لجنة برئاسة وزير الإسكان وعضوية ممثلين من وزارات العدل والمالية والشؤون البلدية ‏والقروية والاقتصاد والتخطيط والتجارة والصناعة والإسكان، لوضع برنامج زمني يتضمن مراحل تطبيق متدرج ‏للرسم وتحديد الأراضي ومساحاتها في كل مرحلة، وفق اعتبارات تقدرها اللجنة وبما يحقق التوازن بين العرض ‏والطلب، ووضع الضوابط اللازمة لضمان تطبيق الرسم المقرر على الأراضي التي يتضح أن ما أقيم عليها قصد به ‏التهرب من دفع الرسم، وسيعاقب مالك الأرض الذي لا يتقدم خلال المدة المحددة بغرامة تعادل قيمة الرسم المستحق، ‏ولن يتم استثناء احد من القانون.‏
‎ 
وقد نصت المادة الـ 15 منه على العمل به بعد 180 يوماً من تاريخ نشره في الصحيفة الرسمية، إذ تم نشره في ‏صحيفة أم القُرى في العدد 4596 بتاريخ 29-2-1437هـ.‏
 
وسيعطي القانون كلاً من وزارتي المالية والإسكان، إمكانية تحصيل الرسوم، وإيداعها في حساب خاص لدى مؤسسة ‏النقد العربي السعودي، يُخصص للصرف منه على مشاريع الإسكان وتطوير البنية التحتية للمخططات السكنية وتوفير ‏الخدمات والمرافق، وهو ما سيصب في مصلحة سوق العقارات السعودي بالإيجاب وسيشهد السوق في حال ذلك رواج ‏بعد حالة ركود عاني منها واكتوى بها المواطن من ارتفاع اسعاره.‏
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد